اخر الاخبار

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية الدول العربية بالانتباه إلى ممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، فيما دانت فصائل فلسطينية، مشاركة وزراء خارجية الامارات والبحرين والمغرب ومصر في قمة النقب مع وزير الخارجية الإسرائيلي والأمريكي.

بدوره، قال حزب الشعب الفلسطيني، إن هذه الأنظمة تتجاهل جرائم دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني، مشيرا الى انها تسعى “لتمزيق شعوبنا العربية وسيادة دولها”.

تصفية القضية

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان لها إن إسرائيل تتظاهر أنها تركز في سياستها الخارجية على الملف النووي الإيراني وتداعيات الاتفاق الذي يتبلور بشأنه، بينما تركيزها الحقيقي هو تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين الوطنية العادلة والمشروعة ومحاولة إزاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية.

وأضاف البيان، أن إسرائيل “تسابق الزمن في استكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وتهجير مواطنيها وتهويد مقدساتها وإغراقها في محيط استيطاني يفصلها تماماً عن الأرض الفلسطينية بما في ذلك إلغاء الوجود الفلسطيني بالكامل من جميع المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية”.

حزب الشعب: تجاهل العدو الرئيسي

فيما اعتبر حزب الشعب الفلسطيني، أن هذه الأنظمة “تتجاهل أن العدو الرئيسي لشعوبنا العربية يتمثل في دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني وتنكرها لحقوقه الوطنية وسعيها لتمزيق شعوبنا العربية وسيادة دولها”.

وأضاف الحزب في بيان له، أن “هذه القمة المرفوضة تعقد في ظل استمرار سياسة العدوان على شعبنا ومواصلة حملات التطهير العرقي التي يتعرض لها في القدس والنقب”.

وأشار الحزب إلى أن “هذه القمة تفتح الطريق واسعاً لعبور دولة الاحتلال لكل البلدان العربية؛ كما وتجعل منها مركزاً أساسياً لترتيبات إقليمية مستقبلية على حساب شعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية”.

عدوان صريح

من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية محمود الراس، إنّ “قمة النقب عدوان صريح على شعبنا الفلسطيني على امتداد خارطة وجوده بالوطن والشتات، حيث أنّ المجتمعين تجاوزوا حدود التطبيع للشراكة بالعدوان من حيث المكان والزمان فهذه القمة تأتي على أرض النقب الذي يتعرض للأسرلة والتهويد بقوة الارهاب الصهيوني الاستيطاني”.

ورأى الراس أنّ “العدو باع الوهم للمجتمعين ولمن يقف في الخلفية بانه على استعداد للحرب بالإنابة عنهم لتحييد عدو وهمي سوق لعدائه في إطار إزاحة العداء المركزي لهذا الكيان المسخ واستبداله بالعداء لإيران هذا العدو كما حليفه وراعيه الاول الامبريالي الامريكي سيحارب بهم حتى آخر وكيل له لدفاع عن امنه ومصالحه ووجوده، وشعبنا مصمم على انتزاع حقوقه مهما توسعت دائرة العدوان ودوائر حلفائه”.

وشدد على أنّ “الرد الطبيعي على هذه القمة العدوانية هو توسيع دوائر المشاركة في فعاليات يوم الأرض الخالد في الداخل المحتل وتعزيز انتفاضة اهلنا بالنقب المحتل”.

ترسيم لمشروع الشرق الأوسط الجديد

وعدّت الجبهةُ الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ “اللقاءٍ استمرارٌ لحالة سقوط النظام الرسميّ العربيّ بغالبيّته في مستنقع التطبيع والتبعيّة، وأنّ عقدَهُ غيرُ بعيدٍ عن ذكرى يوم الأرض، وفي النقب الفلسطيني، لا يخلو من دلالةٍ خاصّة، وأنّه يتعرّض في هذه الفترة لمخططٍ تهويديٍّ شاملٍ يستهدف تدمير قراه، وتهجير سكّانه، وإقامة العديد من المستوطنات عليه”.

وترى الجبهة الشعبيّة في “اجتماعاتٍ كهذه خضوعًا من المشاركين فيها بتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي سبق وأن دعا إليه شمعون بيريز وروّجت له كونداليزا رايس وزيرة خارجية أميركا السابقة، الذي في جوهرة يستهدف الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني، وتجاوز كلّ القرارات العربيّة والدوليّة، التي أكّدت على هذه الحقوق بما فيها حقّه في العودة وتقرير المصير، والدولة المستقلّة بعاصمتها القدس، كما يستهدف إقامةَ علاقاتٍ طبيعيّةٍ كاملةٍ بين الدول العربية ودولة الكيان على مختلِف الصعد السياسيّة والأمنيّة والاقتصاديّة، وتشكيل الأطر المشتركة الناظمة لذلك؛ تكون فيها دولة الكيان هي المركز والمقرّر فيها”.

وعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني ببلينكن ونظراؤه من إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر اجتماعا يوم امس، تركزت المحادثات فيه على المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي مع إيران وتبعات الغزو الروسي لأوكرانيا.