اخر الاخبار

واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال اليومين الماضيين، تصعيده العسكري بعد عمليات نفذها مؤخرا أودت بحياة عدد من الفلسطينيين. وخلال أيام شهر رمضان، قيدت القرارات الجديدة للاحتلال حركة الفلسطينيين عبر منفذي “الجلمة” و”برطعة” ومنع الزيارات العائلية من وإلى جنين. فيما سقط شهداء جدد نتيجة الاعتداءات المتواصلة.

حرب نفسية

وتسببت القرارات الأخيرة، بمنع فلسطينيي مدينة جنين من زيارة ذويهم الأسرى المسجونين في الأراضي الإسرائيلية، إضافة إلى الحالة الاجتماعية المحتقنة داخل مخيم جنين.

وانعكست اجراءات الاحتلال المجحفة على الجانب الاقتصادي ايضا فقد الحقت الضرر بالتجار والمواطنين على حد سواء، الذين يتوجهون إلى الأراضي الإسرائيلية للعمل في الزراعة والبناء بشكل أساسي.

ويوظف اعلام الاحتلال كل طاقاته للتحريض وشن حملة إعلامية شرسة ضد الفلسطينيين بالعموم والفلسطينيين داخل مدينة جنين على وجه الخصوص. كما ان مطالب الأهالي في جنين لا تُلبى، ولا تنجح المستويات السياسية بحلها، ما جعل المشهد يتفاقم في نواح أكثر سلبية.

جرائم جديدة

وأقدمت قوات الاحتلال يوم أمس، على قتل محام فلسطيني في مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة على ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية.

وأفاد مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأن خمسة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، وخمسة بـ”المطاط”، ومواطن بحروق جراء إصابته بقنبلة غاز، إضافة إلى إصابة شاب برضوض بعد أن دعسته دورية احتلالية، وثمانية آخرين بحالات اختناق، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في محيط قبر يوسف.

وقالت وكالات فلسطينية إن  قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب نابلس، إضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لحماية المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف، وأطلقت خلال اقتحاماتها الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه المواطنين ممن حاولوا التصدي لهم.

وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابا واعتقلت خمسة شبان من بيتا. ومن اللبن الشرقية، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة شبان.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي مباشرة على الحادثة لكن سبق أن أعلن “تنفيذ عمليات عسكرية لمكافحة الإرهاب” في نابلس وغيرها من المدن في الضفة الغربية”.

ضيحة أخرى

ونعت “هيئة مقاومة الجدار والاستيطان” الفلسطينية عبر حسابها على فيسبوك، الشاب عساف وهو محامي في مجال حقوق الإنسان كان يعمل لديها. وبحسب الهيئة كان عساف “مدافعا شرسا عن أبناء شعبه ومقدراته”.

وأفاد شهود عيان أن الجيش “فتح النار بكثافة وبشكل عشوائي على الشبان الذين رشقوا مركباته بالحجارة ما أدى إلى إصابة الشاب الذي كان يقف على الرصيف”.

من جانبها، أكدت خدمة إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيل 31 إصابة في نابلس، 10 منها بالرصاص الحي. فيما أعلن نادي الأسير الفلسطيني اعتقال الجيش الإسرائيلي 14 شخصا على الأقل معظمهم من مدن وقرى في شمال الضفة الغربية.

واقتحم الجيش الإسرائيلي حرم جامعة “خضوري” بطولكرم وأصاب 11 طالبا بالرصاص والعشرات بالاختناق.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” بأن “قوة عسكرية كبيرة من القوات الراجلة داهمت الجامعة من جهتها الغربية المحاذية لجدار الضم والتوسع العنصري، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية والمطاطية باتجاه الطلبة، ما أسفر عن إصابتين بالرصاص الحي واحدة بالرجل والأخرى بالبطن، و9 إصابات بالمطاط، و34 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و6 إصابات جراء السقوط”.

“الشعب” يدين

وردا على ذلك، دان حزب الشعب الفلسطيني عملية اقتحام جامعة خضوري والعدوان المتواصل على الفلسطينيين.

وعبّر الحزب في بيان تلقته “طريق الشعب”، عن الإدانة أيضا للاقتحامات و “حصار وخطف واعتقال المواطنين وما تتعرض له محافظات ومدن القدس وجنين وطولكرم ونابلس والخليل وغيرها”. ودعا إلى “المزيد من التلاحم الوطني والتوحد الميداني في التصدي لهذا العدوان ومجابهة إرهاب وجرائم الاحتلال وعصابات مستوطنيه بكل السبل المكنة”، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية، بـ “تحمل مسؤولياتها وإتخاذ القرارات والإجراءات العاجلة التي من شأنها تعزيز صمود شعبنا ودعم المحافظات والمناطق التي تتعرض للحصار والعدوان المباشر، والانخراط في تفعيل كل سبل مقاطعة دولة الاحتلال والمجابهة الشاملة معه”.