اخر الاخبار

اقتحم مستوطنون، صباح يوم امس، ساحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، بينما أصيب شابان فلسطينيان برصاص قوات إسرائيلية خلال اقتحامها بلدة اليامون، غربي جنين.

اخلاء المسجد

واندلعت مواجهات في المسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي أجبرت الفلسطينيين على إخلاء المسجد، تمهيدا لاقتحام المستوطنين عبر مجموعات تضم الواحدة منها نحو 40 مستوطنا.

واحتج على الاقتحام العشرات من الفلسطينيين الموجودين داخل المصلى القبلي المسقوف، واستمر الاقتحام نحو 3 ساعات ونصف الساعة، قبل أن ينسحب المستوطنون وقوات الشرطة من المسجد.

اقتحام الاقصى

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس في تصريح مكتوب إن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى امس الاثنين بلغ 561 مستوطنا.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت مؤخرا من باحات المسجد الأقصى الداخلية بعد ساعات من محاصرة الفلسطينيين فيه، وذلك لتأمين اقتحام مئات المستوطنين ساحات المسجد.

وأظهرت صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اعتداء جنود الاحتلال على النساء، ومحاصرتهن داخل إحدى قاعات المسجد، وكذلك الاعتداء على رجال طاعنين في السن وأمام الكاميرات.

19 مصابا

وأعلن الهلال الأحمر إصابة 19 فلسطينيا خلال المواجهات في الأقصى، بعضهم أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون أصيبوا جراء الضرب المبرّح في بابي الأسباط والمطهرة. وقالت الشرطة الاسرائيلية إنها اعتقلت 9 فلسطينيين بزعم أنهم رشقوا أفرادها بالحجارة.

إن اقتحام المستوطنين خلال الأسبوع الجاري يمثل حساسية خاصة، نظرا لتزامنه مع ما يسميه اليهود “عيد الفصح” الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر حتى الخميس. ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.

مواجهات في جنين

وفي جنين، أفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة اليامون وحاصرت المنازل وشنت حملة دهم وتفتيش واسعة، ما أدى لاندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت النار عليهم وأوقعت إصابات في صفوفهم.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنين اثنين أُصيبا بالرصاص الحي، وصلا مستشفى ابن سينا في جنين. وأوضحت الوزارة أن الإصابتين وصفتا بالخطيرة، وبينهما مصاب بالرصاص في الرأس والرقبة، في حين أصيب الآخر بالرصاص الحي في الظهر. ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين، حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في شمالي الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.

الاحتلال يتحمل المسؤولية

من جهتها، حمّلت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية كاملة عن التصعيد في المسجد الأقصى، وطالبت الإدارة الأميركية بالخروج عن صمتها “ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها”. ودعت الخارجية الفلسطينية الإدارة الأمريكية إلى الخروج عن صمتها، والتدخل لوقف التصعيد الإسرائيلي.