اخر الاخبار

قال وزير المالية اليميني الاسرائيلي انه “لن يوقف الاستيطان في الضفة الغربية”، عقب اجتماع عقده وفدان حكوميان فلسطيني - اسرائيلي في العقبة الاردنية بمشاركة اردنية، مصرية، امريكية، دعا الى تهدئة الامور.

واحرق مستوطنون عشرات البيوت الفلسطينية ومئات السيارات في قرية حوارة، رداً على مقتل مستوطنين، قيل ان فلسطيني اطلق النار عليهما.

المزيد من الحوار!

واتفق الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في اجتماع العقبة، الاحد، في بيان مشترك، على تأكيد الجانبين “التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم”، وضرورة “الالتزام بخفض التصعيد على الأرض ومنع المزيد من العنف”.

وأضاف البيان، أنّ الطرفين أكّدا “استعدادهما المشترك والتزامهما بالعمل الفوري لوقف الإجراءات الأحادية الجانب 3-6 أشهر”، ويشمل ذلك “التزامًا إسرائيليًا بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة 4 أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية 6 أشهر.

وعقد الاجتماع بمشاركة أميركية إسرائيلية فلسطينية أردنية ومصرية، واتفقت الأطراف الخمسة على اللقاء مجددًا في مدينة شرم الشيخ في مصر في شهر آذار المقبل لتحقيق “الأهداف المذكورة أعلاه.”

يشار الى أن البيان لا يشير الى مصير قرار حكومة الاحتلال الذي بات صادرا، منذ نحو شهر ويقضي بتثبيت 9 بؤر استيطانية، والشروع في بناء ما بين 7 الاف الى 10 الاف بيت استيطاني، وهذه كمية تجعل حكومة الاحتلال في غنى عن اصدار مشاريع أخرى لعدة أشهر.

وزير إسرائيلي يرفض

وعقب ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش، في تغريدة عبر تويتر، إنه لن يوافق على أي تجميد في النشاط الاستيطاني بالضفة الغربية المحتلة.

وتابع “أعرف شيئا واحدا.. لن يكون هناك تجميد للبناء والتطوير في المستوطنات، ولا حتى ليوم واحد، إنها تحت سلطتي”.

دمار في كل جانب

واستفاق الفلسطينيون في قرية حوارة شمال الضفة الغربية المحتلة، أمس الإثنين، على آثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على يد مستوطنين إسرائيليين، أرادوا الانتقام لمقتل مستوطنَين.

واحرق المستوطنون وفق عضو مجلس بلدية القرية وجيه عودة “أكثر من 30 منزلا و100 مركبة”.

وهاجم المستوطنون الذين جاءوا من أنحاء مختلفة القرية في أعقاب هجوم بإطلاق النار ادى الى مقتل مستوطنين شقيقين (20 و22 عاما) من مستوطنة هار براخا.

وأطلق المنفذ الذي ما زال الجيش يلاحقه النار عليهما أثناء قيادتهما مركبتهما قرب مفترق حوارة على الطريق الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس.

ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد سامح حمدلله أقطش (37 عاما) متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على قرية زعترة” قرب نابلس.

الجيش الإسرائيلي يساعد

وقالت صحيفة هآرتس العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي بدا وكأنه فقد السيطرة على الأمور”، مشيرة إلى أنه لم “يكن قادراً على وضع حدّ لأعمال الشغب”، ولكن الجانب الفلسطيني قال إن قوات الجيش شاركت في تغطية الهجمات التي أدت إلى مقتل فلسطيني وجرح العشرات.

ويرى المحرر آموس هاريل أن ما حدث أمس بالقرب من نابلس يهدد بانفجار الأوضاع بشكل شامل، مذكراً بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية حذرت من هذا الأمر مراراً في الفترة الأخيرة.

عديد الشهداء يرتفع

وقال مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية في هيومن رايتس ووتش، عمر شاكر، في حديث صحفي، إن الوضع قاتم.

وأضاف: “نحن نشهد من مستويات غير مسبوقة من العنف والقمع. رأينا بالفعل أن أكثر من ستين فلسطينيا قتلوا حتى الآن هذا العام، وهو عدد قد يفوق عدد من قتلوا من الفلسطينيين في الضفة الغربية العام الماضي”.

وتابع: “رأينا مدنيين إسرائيليين يقتلون على أيدي فلسطينيين، وشاهدنا الليلة الماضية حلقة أخرى من عنف المستوطنين. نحن نتحدث عن حالة طويلة من العنف اليومي، الذي يتصاعد ويصبح أكثر حدة وقبحاً، وهي حالة مرعبة تحتاج إلى حل من خلال النظر في القضايا الجوهرية، وهي الفصل العنصري الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين”.