اخر الاخبار

قالت منظمة مراسلون بلا حدود أن “دول منطقة المغرب العربي والشرق الأوسط الأكثر خطورة على الصحافيين، في الترتيب الإقليمي لحرية الصحافة”.

وبين التقرير السنوي للمنظمة، تراجع تونس والسنغال في الترتيب فيما لا تزال أوروبا “الأسهل من حيث الظروف لممارسة الصحافة”، فيما تذيلت كوريا الشمالية الترتيب، محذرة من أن المعلومات المضللة تمثل بشكلها الواسع تهديدا كبيرا لحرية الصحافة في كل أنحاء العالم.

مسح كمي ونوعي

ويستند التقرير إلى “مسح كمي للانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين” من جهة، و”دراسة نوعية” من جهة أخرى.

وترتكز الدراسة النوعية على “إجابات مئات الخبراء في حرية الصحافة (صحافيون وأكاديميون ومدافعون عن حقوق الإنسان) على مائة سؤال”.

وأرجعت المنظمة تراجع حرية الصحافة في تونس التي يرأسها قيس سعيّد إلى “ازدياد السلطوية في البلاد وعدم التسامح مع انتقادات الصحافة”.

وفي السنغال حيث يثير احتمال ولاية ثالثة للرئيس ماكي سال معارضة، نددت مراسلون بلا حدود بـ”التدهور الكبير في الأوضاع الأمنية للصحافيين”.

ووفقا لنسخة 2023 من هذا التصنيف، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في 70% من الدول، وفي ثلثي البلدان الـ180 التي شملها التصنيف، أشار المتخصصون الذين ساهموا في وضع التقرير إلى “تورط لاعبين سياسيين” في “حملات تضليل واسعة النطاق أو حملات دعائية”، وفقا للمنظمة.

معلومات كاذبة

واستشهد التقرير بـ”أصحاب المنصّات الرقمية الذين يستمتعون بنشر دعاية أو معلومات كاذبة”، ومن “أفضل الأمثلة على ذلك مالك تويتر إيلون ماسك”.

 كما هناك ظاهرة أخرى تساهم في نشر المعلومات المضللة هي المحتوى المزيف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وفي شباط، كشف تحقيق واسع أجرته مجموعة الصحافيين الاستقصائيين “فوربدن ستوريز” نشاطات شركة إسرائيلية تسمى “تيم خورخي” متخصّصة في التضليل الإعلامي.

وأوضح ديلوار أن “المعلومات الموثوق بها تغرق في طوفان من المعلومات المضلّلة”، مضيفاً: “نحن نصبح أقل إدراكا للفرق بين ما هو حقيقي وما هو اصطناعي”.

وأشار إلى أن “أحد التحديات الرئيسية هو إعادة المبادئ الديمقراطية إلى هذا السوق العملاق من المحتويات”.

تقدم البرازيل

 وكانت أكبر التراجعات في التصنيف في البيرو (حلّت في المركز 110 بتراجع 33 مرتبة) والسنغال (104 بتراجع 31 مركزا) وهايتي (99 بتراجع 29 مركزا) وتونس (121 بتراجع 27 مركزاً).

 في المقابل، تقدّمت البرازيل (حلت في المركز 92) 18 مرتبة بعد رحيل الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو بعدما هزمه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وقال ديلوار: “تراجعت البرازيل كثيرا خلال عهد بولسونارو الذي كان عنيفا بحق الصحافيين” لكن “لا حتمية في تراجع حرية الصحافة”.

وتقدمت فرنسا من المركز 26 إلى المركز 24. وأوضح ديلوار أن هذا “المكسب الصغير” يفسَّر “خصوصاً بالوضع الآخذ في التدهور في أماكن أخرى”.

من جهتها، تراجعت ألمانيا (حلت في المركز 21) 5 مراتب ويعود ذلك، وفقا للمنظمة، إلى “عدد قياسي من أعمال العنف والتوقيفات التي طالت صحافيين”.

الامم المتحدة تندد

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، إن “حرية الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم”، منددا باستهداف الصحافيين.

 وأضاف في رسالة عبر الفيديو بثت عشية الذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة “كل حرياتنا تعتمد على حرية الصحافة... حرية الصحافة هي شريان الحياة لحقوق الإنسان”.

وتابع: حرية الصحافة تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم.