اخر الاخبار

دانت محكمة في نيويورك الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بدفع 5 ملايين دولار تعويضا للكاتبة الأمريكية جين كارول كتعويض عن جريمة جنسية وتشهير. واتهمت كارول البالغة من العمر 80 عامًا باغتصابها في غرفة تغيير الملابس في متجر “بيرغدوف غودمان” الفاخر الواقع في الجادة الخامسة بمانهاتن في 1996. ولأن هذه الادعاءات محظورة بموجب القانون، ذهبت كارول إلى محكمة مدنية. وحكمت هيئة المحلفين على الحادث بأنه اعتداء جنسي، ورُفضت الادعاء بالاغتصاب. وكان الرئيس الأمريكي السابق قد أعلن أنه سيستأنف إدانته.

وتحدث ترامب على منصته الخاصة “الحقيقة الاجتماعية” على مواقع التواصل الاجتماعي عن “مطاردة ساحرات” تقف وراءها دوافع سياسية وادعى أنه لم يحصل على محاكمة عادلة. ولم يمثل أمام المحكمة. وقال محاميه جوزيف تاكوبينا إنه يشعر بالارتياح لأن ترامب “لم يوصف بأنه مغتصب”. وهذه هي المرة الأولى التي يحاكم فيها ترامب على خلفية مزاعم بارتكاب أعمال عنف جنسي. وهناك مزاعم أخرى عن سوء سلوكه الجنسي من قبل نساء أخريات. وفي بيان لها، قالت المدعية جين كارول إنها تريد تنظيف اسمها.  و”هذا الانتصار ليس لي وحدي، بل لكل امرأة عانت بسبب عدم تصديقها”.

هذه المحاكمة المدنية هي مجرد واحدة من العديد من القضايا القانونية. والعديد من التحقيقات القانونية جارية ضد الرئيس السابق. وهو أول رئيس أمريكي سابق يواجه تهماً جنائية بشأن مدفوعات مالية لممثلة إباحية. بالإضافة إلى أن دوره في اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي في واشنطن في كانون الثاني 2021 قيد التحقيق حاليا.

الإدانة والاتهامات المشار اليها، تمثل حالة من القلق وعدم اليقين بالنسبة لمحاولته العودة بعد انتخابات 2024 إلى البيت الأبيض من جديد. ويمكن ان تكون لهذه الهزيمة القانونية آثار مدمرة على حملة ترامب الانتخابية المستقبلية وأن تؤدي إلى ضرر سياسي هائل له ولحزبه. حتى الآن، ترامب مرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، كخطوة أولى للوصول إلى الانتخابات الرئاسية. تتنبأ استطلاعات الرأي السابقة بتنافس حاد بين الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن وترامب. ومع ذلك، هناك فرق ديموغرافي: ترامب أكثر شعبية بين الرجال منه بين النساء. ووفقًا لأحدث استطلاعات الرأي التي أجرتها واشنطن بوست وأي بي سي نيوز، صوت 44 في المائة من النساء اللائي شملهن الاستطلاع لصالح بايدن و41 في المائة لصالح ترامب. وبين الرجال، تقدم ترامب بنسبة 48 في المائة، بينما حصل الرئيس الحالي بايدن على أصوات 31 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. في عام 2016، كاد شتيمة جنسية وجهها ترامب للنساء أن تكلفه رئاسة الجمهورية ويمكن أن يكون لإدانته بتهمة الاعتداء الجنسي تأثير مماثل الآن.

كذلك اتهمت كارول، كاتبة العمود السابقة في مجلة “إيل”، ترامب بالتشهير بها باتّهامه لها بالكذب بعدما عمدت إلى كشف القضية علناً في العام 2019.

وكشفت كارول للمرة الأولى القضية في مقتطفات من كتابها نشرتها مجلة “نيويورك ماغازين” في 2019. وردّ ترامب في حينه قائلاً إنه لم يلتقها على الإطلاق وأنها “تكذب تماما”.

وقالت كارول أمام المحكمة المدنية التي بدأت جلساتها قبل أسبوعين، إن الاعتداء المفترض ولد لديها شعوراً بـ “العار” وجعلها غير قادرة على ممارسة حياتها الطبيعية. وأضافت أنها انتظرت أكثر من 20 سنة لتكشف عن الواقعة لأنها كانت “خائفة” من ترامب”.