اخر الاخبار

أحيت الأمم المتحدة ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بفعالية رسمية، امس الاثنين، في مقر الهيئة الدولية في نيويورك، لأول مرة منذ عام 1948،

وجدد حزب الشعب دعوته إلى إنهاء كل مظاهر الانقسام في حياة الشعب الفلسطيني، وإلى ضرورة تنظيم وتعزيز المقاومة الشاملة والموحدة للاحتلال الصهيوني الفاشي، ومواجهة عدوانه وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا في كل مكان، مؤكداَ أن ذلك يتطلب سرعة توحيد الموقف السياسي واستعادة الوحدة الوطنية.

حيثيات القرار

والقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كلمة، في مقر الامم المتحدة خلال الفعالية، تحدث فيها عن معاناة الشعب الفلسطيني جراء تواصل اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي.

ووفقا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، بقرار صدر في 30 تشرين الثاني 2022، سيتم إحياء هذه الذكرى، بتنظيم حدثين في مقر الأمم المتحدة، تتشارك في تنظيمهما بعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، ولجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمساعدة شعبة حقوق الفلسطينيين في إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار مؤيد للفلسطينيين لإحياء ذكرى النكبة في الأمم المتحدة، بأغلبية 90 صوتا مقابل 30 معارضا فيما امتنعت 47 دولة عن التصويت على المبادرة.

ويطلب القرار تكريس أنشطتها في عام 2023 لإحياء الذكرى 75 للنكبة، بما في ذلك إقامة حدث رفيع على المستوى الرسمي في قاعة الجمعية العامة، في 15 أيار 2023، وتمت دعوة جميع أعضاء الأمم المتحدة ومراقبيها لحضور الحدثين، إضافة إلى المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الجمهور، وفقا لبيان نشر في موقع الأمم المتحدة.

حزب الشعب الفلسطيني

وبالعودة الى بيان حزب الشعب الفلسطيني، الذي تلقته “طريق الشعب”، طالب: بالشروع الفوري بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني، وفي مقدمة ذلك سحب الاعتراف بدولة الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى وقف “التنسيق الامني” معها.

وشدد البيان على ضرورة المضي قدماَ في استثمار حالة التضامن الدولي مع الشعب، وإتخاذ القرارات والاجراءات الملموسة على كل المستويات الإقليمية والدولية، لإجبار المؤسسات الدولية على تحمل مسؤولياتها من أجل حماية شعبنا وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوقه الوطنية.

واكد الحزب أهمية  استثمار قرار الأمم المتحدة في لإحياء ذكرى النكبة لهذا العام، وهو الأمر الذي يؤكد على الاعتراف بحجم الكارثة التي تعرض لها شعبنا، الأمر الذي يتطلب ضرورة تكثيف الجهود والضغوط لتحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها في معالجة آثار نكبة شعبنا المستمرة في المجالات كافة.

ودعا حزب الشعب الفلسطيني، إعادة الاعتبار لمكانة ودور منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل كل هيئاتها ومؤسساتها، بوصفها ليست فقط ممثل شعبنا الشرعي والوحيد، ولكن أيضاَ بوصفها قائدة نضاله التحرري، وجبهة واسعة لكل قواه وفعالياته.

قرار تاريخي

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن بعثة فلسطين واللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وكل الأصدقاء وشعبة فلسطين في سكرتاريا الأمم المتحدة، اختارت تفاصيل هذه الفعالية بجلستيها الصباحية والمسائية، تنفيذا للقرار التاريخي الصادر عن الجمعية العامة، بإحياء ذكرى النكبة الـ75 للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة.

وأكد السفير منصور، أن اعتماد الجمعية العامة، التي تمثل برلمان العالم، لقرار إحياء فعالية بذكرى النكبة لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، يمثل نجاحا للدبلوماسية الفلسطينية.

فعاليات رسمية في فلسطين

وأعلن، عن اطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ75 للنكبة، في كافة المحافظات الفلسطينية والشتات.

وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، في كلمته خلال مؤتمر صحفي، عُقد أمام قبر الرئيس السابق ياسر عرفات، للاعلان عن اطلاق الفعاليات ، إن “النكبة هي بداية المأساة التي يعيشها شعبنا منذ 75 عاما، حيث احتل الغرباء أرضه، وشردوا معظم أبنائه في المنافي ومخيمات اللجوء”.

وأضاف: كانت النكبة أقسى محطة تاريخية عاشها شعبنا، وسببا مباشرا لما عاناه منذ ذلك الحين وحتى اليوم، فالعدوان المتواصل على قطاع غزة، والضفة بما فيها القدس، ما هو إلا استمرار لهذه النكبة، ومنذ عام 1948 وحتى اليوم، ارتقى أكثر من مئة ألف شهيد فلسطيني، وأكثر من مليون حالة اعتقال منذ عام 1967.

في الجامعة

وحيا الطلاب العرب في جامعة تل أبيب الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين.

وأقيمت مراسيم إحياء ذكرى النكبة، بمشاركة قوى طلابية عربية، وقيادات سياسية، ورفع الطلاب العرب الأعلام الفلسطينية وارتدوا الكوفيات والقمصان السوداء، وأنشدوا “موطني”، ورددوا هتافات وطنية.

وقال مُركّز الدائرة الطلابية في التجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طه، لموقع “عرب 48”، إنه “منذ 13 عاما والحركة الطلابية في الداخل الفلسطيني تحيي ذكرى النكبة، واستجابة هذا الكم الكبير من الطلاب، للدعوة الطلابية الوحدوية لإحياء ذكرى النكبة رسالة تؤكد أن الأجيال الشابة الفلسطينية متشبثة بهويتها وجذورها التاريخية في فلسطين وحقها الأبدي الذي لا يمحى بالتقادم في العودة إلى الأراضي التي هُجّر شعبنا منها، ولن يسقط حق العودة إلا بعودة كل لاجئ إلى أرضه وبلده التي هُجّر منها”.

على الارض

استشهد شاب، وأصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال، فجر امس الاثنين، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر، شرق نابلس.

وحسب مدير الاسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، فإن مواطنين اثنين أصيبا بالرصاص الحي خلال اقتحام قوات الاحتلال وعدوانها على المخيم، وأن أحدهما استشهد في وقت لاحق متأثرا بإصابته الحرجة في الصدر.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت مدنية نابلس من عدة محاور،

واندلعت مواجهات عنيفة في مخيم عسكر القديم وحي المساكن الشعبية في المدينة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد عبد الفتاح خروشة،

وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه.

فيما قال نادي الأسير، إن المعتقل الإداري هشام حامد عواد (21 عامًا) من مخيم عسكر الجديد في نابلس، شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام،

 رفضًا لاعتقاله الإداريّ،

وعقب إعلانه للإضراب، شرعت إدارة السجون بنقله إلى الزنازين.