اخر الاخبار

رافقت الاثارة اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت اول أمس الأحد. وقالت وكالة الأناضول الحكومية التركية، بعد فرز 99.96 في المئة من الأصوات، ان الرئيس أردوغان حصل على نسبة 49,25 في المئة. بينما حصل منافسه كيليجدار أوغلو على 45,06 في المئة من الاصوات.

من جانبه، قال أحمد ينار رئيس اللجنة العليا للانتخابات في تركيا: إن أردوغان يتقدم في انتخابات الرئاسة بحصوله على 49,49 في المئة بعد فرز 91.93 في المئة من الأصوات. وأن كيليجدار أوغلو، مرشح المعارضة ومنافس أردوغان الرئيسي، حصل على 44,49 في المئة من الأصوات.

وأعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات التركية، أن “السباق الرئاسي سيحسم بجولة ثانية في 28 ايار الحالي، حيث فشل الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في تحقيق نصر على منافسه.

وقال رئيس الهيئة أحمد ينر، إنه “حتى بعد أن يتم فرز 35874 صوتا متبقية غير محسوبة في الخارج، فلن يضمن ذلك الأغلبية اللازمة للفوز بالانتخابات على الفور”.

وتميزت تصريحات المتنافسين الرئيسين بالتعارض والرد الضمني على بعضهما البعض. في حين أكد اردوغان تقدمه الواضح، واتهم المعارضة بمحاولة خداع الشعب، وان فرز الأصوات سيستمر. وشدد الرئيس التركي على إمكانية فوزه في الجولة الأولى. وكذلك فوز التحالف الذي يقوده في الانتخابات البرلمانية التي جرت في اليوم نفسه. وقال الرئيس انه سيقبل قرار الشعب في حال الذهاب إلى جولة انتخابات رئاسية ثانية.

المنافس المعارض كيليجدار أوغلو، زعيم الحزب الجمهوري، والمدعوم من أوسع تحالف معارض، حذر من إمكانيات تلاعب السلطة بالنتائج، ودعا ناخبيه إلى التمسك بالخيار الديمقراطي، مؤكدا تقدمه في النتائج النهائية المنتظرة، او في جولة انتخابات ثانية، في حال اجرائها في 28 أيار الجاري.

واتهمت المعارضة حزب اردوغان الاسلامي الحاكم “بمناورات تكتيكية” في فرز الاصوات. وقال رئيسا بلديتي اسطنبول وأنقرة في مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة إن كيليجدار أوغلو يتقدم. وعرقل حزب العدالة والتنمية الإسلامي المحافظ الحاكم عمداً فرز الأصوات في معاقل المعارضة. وهذا يجعل العد أبطأ، وبالتالي كانت النتيجة في البداية لصالح الحزب الحاكم.

من ناحية أخرى، اتهم المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم عمر جليك المعارضة بـ “ الديكتاتورية” أثناء فرز الأصوات لأنها أعلنت النتائج في وقت مبكر.

وعادة ما تنشر وكالة الانباء الحكومية نتائج الفرز أولاً في معاقل أردوغان. لذلك لا تسمح البيانات الأولى باستخلاص أي استنتاجات بشأن النتيجة النهائية.

وتعتبر الانتخابات الرئاسية في تركيا بمثابة تحديد للاتجاه، وبسبب آثارها المتوقعة في السياسة الداخلية والخارجية، فهي من أهم الانتخابات الرئاسية عالميا في العام الحالي.