اخر الاخبار

أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال عن إصابة 7 جنود بجروح متفرقة بين الطفيفة والمتوسطة، وذلك خلال عدوان الاحتلال الذي شنّه على جنين ومخيمها، صباح أمس الاثنين، وبحسب المصادر تصدى الفلسطينيون للعدوان على المخيم، إذ أوقعوا جنود الاحتلال في كمين محكم من العبوات الناسفة والرصاص، الأمر الذي أدّى لإصابة 7 من الجنود، فيما استشهد 5 فلسطينيين وأصيب العشرات وسط تصدٍ من المقاومين في المخيم.

شهداء وجرحى واعتقالات

وفي بداية الهجمة، أفادت الأنباء باستشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى، وأصيب 29 آخرون بينهم 6 بجروح خطيرة، خلال عدوان قوات الاحتلال، المتواصل على مدينة جنين ومخيمها، لكن العدد ارتفع لاحقا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشهداء هم: الشاب خالد عزام درويش (21 عاما) من الحي الشرقي من مدينة جنين، والفتى أحمد يوسف صقر (15 عاما)، وقسام فيصل أبو سرية (29 عاما).

وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحفي مقتضب، أن مستشفى جنين الحكومي، استقبل 12 إصابة بينها إصابتان حرجتان إحداهما لفتاة، ونُقلت إصابة حرجة إلى قسم جراحة الأعصاب في مستشفى الرازي، فيما نُقلت 16 إصابة إلى مستشفى ابن سينا التخصصي، بينها ثلاث إصابات خطيرة في الصدر والرقبة.

وفي آخر تحديث، نقلت وكالات الأنباء عن مصادر طبية فلسطينية استشهاد 5 فلسطينيين بينهم طفل وإصابة 62 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الاقتحام.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، قد اقتحمت صباحا مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصتها فوق بعض المنازل والبنايات المطلة على المخيم.

وأطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام، باتجاه الشبان الذين تصدوا للاقتحام، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بينها حالات حرجة. ودمرت جرافة عسكرية تابعة لقوات الاحتلال خط مياه في حي الجابريات من مدينة جنين، كما تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من مخيم جنين.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت منزل مصعب البرمكي في حي الجابريات، واستخدمت سكانه دروعا بشرية.

واوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين عاصم أبو الهيجا، ومصعب حسن البرمكي، خلال عدوانها المتواصل على مدينة جنين ومخيمها. وقصفت طائرة حربية من طراز “أباتشي” أرضا خالية في حي الجابريات من مدينة جنين.

 تفجير مركبة اسرائيلية

وفي غضون ذلك، تداول ناشطون ووسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو يوثق لحظة تفجير عبوة ناسفة في مركبة عسكرية إسرائيلية مصفحة خلال اقتحام جنين.

وأعلن جيش الاحتلال عن أضرار في المركبة العسكرية بعد تعرضها لعبوة ناسفة وإطلاق نار كثيف من مسلحين فلسطينيين.

وبعد اقراره بتفجير المركبة، قال الجيش الإسرائيلي ان كمية كبيرة من العبوات استخدمت ضد آليات الجيش العسكرية في جنين إحداها اخترقت المركبة المصفحة التي أعلن عن تفجيرها، مبينا أن عددا من المركبات المصفحة للجيش علقت في جنين ودخلت قوات معززة لإنقاذها.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الطائرات المروحية الإسرائيلية شنت غارات جوية على محيط الأحياء السكنية في جنين وأن جيش الاحتلال استهدف سيارة إسعاف وصحفيين ومواطنين أمام إحدى مستشفيات جنين.

إرهاب منظم بحق المدنيين

وفي أول تعليق فلسطيني، دان محافظ جنين في السلطة الفلسطينية اللواء أكرم الرجوب، العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في المدينة ومخيمها، معتبرا ما يجري “إرهاب دولة منظمة بحق المدنيين”.

وقال الرجوب في تصريح صحفي، إن الشعب الفلسطيني يقع عليه “إرهاب كبير في مدينة ومخيم جنين من خلال استخدام الطيران الإسرائيلي في تطور خطير في حجم الاستهداف”، داعيا العالم إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

من جهتها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تأجيل امتحان الثانوية العامة في القاعات الواقعة داخل مدينة جنين إلى موعد تحدده لاحقا وذلك بسبب “العدوان” الإسرائيلي على المدينة ومخيمها.

وتأتي العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في جنين بعد يومين من تهديدات على لسان مسؤولين عسكريين بشن عملية عسكرية واسعة الناطق في الضفة الغربية يتم فيها التركيز على شمالها خاصة مدينتي جنين ونابلس.

وتقوم القوات الإسرائيلية منذ بداية العام الجاري بعمليات اقتحام لمدن الضفة الغربية خاصة جنين ونابلس في إطار ملاحقة عناصر مسلحة، حيث قتلت واعتقلت العديد منهم، بحسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

بيان حزب الشعب الفلسطيني

من جانبه، دعا حزب الشعب الفلسطيني إلى الوحدة الوطنية والمقاومة الشاملة للاحتلال ومواجهة عدوانه وإرهابه.

وقال حزب الشعب في بيان، أن هذا العدوان “يكشف من جديد الطبيعة الاجرامية لدولة الاحتلال وحكومتها الفاشية التي لا تتورع عن ارتكاب المزيد من المجازر واستهداف شعبنا وإرهابه في كل يوم في الضفة الغربية والقدس وغزة، بالتزامن مع تسريعها لعمليات مصادرة الاراضي والضم والبناء الاستيطاني على نطاق واسع وبشكل رسمي”.

وطالب الحزب بـ “سحب الاعتراف بدولة الاحتلال وحكومتها، والتوقف فوراَ عن أي علاقات معهما، والشروع بتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وكذلك الاجتماعات الموسعة للقيادة الفلسطينية، وتوسيع وتعزيز المقاومة لهذا الاحتلال بكل مظاهره وتعبيراته”.