اخر الاخبار

سلط رواد مواقع التواصل الاجتماعي الضوء حول الفرق بين جهود البحث الدولية التي سُخّرت للبحث عن الغواصة المفقودة، في حين تُرك أكثر من 700 مهاجر عرضة للموت غرقًا دون تسخير أي طواقم بحرية لإنقاذهم.

في الاثناء، نقلت وكالات انباء دولية، عن حوادث غرق قوارب مهاجرين في ايطاليا وقبرص.

أسبوع الغرق

واتجهت أنظار العالم هذا خلال الايام الفائتة نحو أحداث صادمة، أولها غرق قارب للمهاجرين قبالة سواحل اليونان، كان محمّلا بأكثر من 700 مهاجر، لا يزال أقاربهم في بحث محموم عن مصيرهم، والثاني الغواصة المفقودة تيتان التي ذهبت لاستكشاف حطام السفينة تيتانيك، فلقيت المصير نفسه، فيما تحدثت وسائل الاعلام يوم أمس عن قارب مهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا الإيطالية على متنه 40 مهاجرا بينهم رضيع، وأنقذت خدمات الطوارئ القبرصية 45 مهاجرا سوريا.

نقد لاذع

ورغم التعاطف مع أسر ركّاب الغواصة الخمسة الذين أُعلن عن مصرعهم، لكن مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمقارنات بين التعاطي مع الحادثين، والفرق بين جهود البحث الدولية التي سُخرت لغواصة (الأثرياء)، في حين ترك المهاجرون البسطاء لمصيرهم.

واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش إلى هذه الازدواجية في المعايير قائلة: “بينما يلتفت العالم إلى غواصة تيتان المفقودة، يغض الطرف في المقابل عن المأساة التي وقعت قبالة السواحل اليونانية”.

ويقول المدونون ان “ميزانية مفتوحة وموارد غير محدودة تسخر لفقدان غواصة على متنها 5 أشخاص دفع كل منهم 250 ألف دولار كي يكون على متن الرحلة، واستخفاف تام بحياة الهاربين من بطش الحروب بحثاً عن لقمة العيش. وأثار هذا الموضوع الكثير من التساؤلات حول من نقدّر حياته أكثر؟ وما إذا كان بعض البشر أكثر قيمة من غيرهم؟

البحر يبتلع المزيد

وفقد 40 مهاجرا بينهم رضع إثر غرق قارب للمهاجرين، الخميس، قبالة السواحل الإيطالية قرب جزيرة لامبيدوزا بحسب المتحدثة باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين في إيطاليا.

وأبحر القارب من صفاقس في تونس ويعتقد أنه كان يحمل 46 مهاجرا من أفريقيا.

وأدت الرياح الشديدة والأمواج العاتية إلى انقلاب المركب. ونجت قلة بسيطة من المهاجرين وتمت إعادتهم إلى تونس.

ومن بين المفقودين سبع نساء وقاصر واحد. والناجون هم جميعا رجال.

إنقاذ مهاجرين

أنقذت خدمات الطوارئ القبرصية 45 مهاجرا سوريا من قاربين بعد تلقيها معلومات تفيد بأنهم كانوا يواجهون صعوبات قرب منتجع سياحي ساحلي، وفق ما أعلنت السلطات، الجمعة. وقال مركز تنسيق البحث والإنقاذ في الجزيرة المتوسطية إنه نفذ عملية قبالة كابو غريكو، مساء الخميس، تمكن من خلالها نقل 29 رجلا وخمس نساء و11 طفلا إلى بر الأمان.

وأوضحت الشرطة أنهم بصحة جيدة وقد نقلوا إلى مركز استقبال مهاجرين في ضواحي العاصمة نيقوسيا.

وقبض على شخصين عمرهما 20 و18 عاما للاشتباه في مسؤوليتهما عن إبحار القاربين ويفترض أن يمثلا أمام المحكمة الجمعة.

وتقول السلطات القبرصية إن هناك زيادة في عدد المهاجرين الذين يصلون بالقوارب، مع تسجيل زيادة بنسبة 60 في المئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام 2023 مقارنة بالعام الماضي.