اخر الاخبار

اشرت الأمم المتحدة ارتفاعا كبيرا في الهجمات التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم مع تسجيل نحو 600 حادثة من هذا القبيل منذ بداية 2023.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه نفذوا 897 اعتداءً، خلال شهر تموز الماضي”.

99 اعتداء كل شهر

وقالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنها “سجلت 591 حادثة على صلة بالمستوطنين في الأراضي المحتلة في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أسفرت عن إصابات بين الفلسطينيين أو أضرار في الممتلكات أو كليهما”. وقال المتحدث ينس لايركه للصحافيين في جنيف “هذا يمثل في المتوسط 99 حادثة كل شهر، وزيادة بنسبة 39 في المائة مقارنة بالمعدل الشهري للعام 2022 بأكمله، وهو 71 حادثة”.

وقال، إن ذلك يأتي بعد أن “سجل عام 2022 أعلى عدد من هذه الحوادث منذ أن بدأنا تسجيلها في العام 2006”.

وقال لايركه إن المستوطنين يستهدفون على نحو خاص البدو الفلسطينيين والمجتمعات الفلسطينية التي تعتاش على الرعي.

وقال، إن ثلاثة من هذه المجتمعات تم إخلاؤها بالكامل، بينما لم يتبق سوى عدد قليل من العائلات في المجتمعات الأخرى.

وقال لايركه “يُشار في أغلب الأحيان إلى أن سبب الرحيل هو الأعمال التي يرتكبها المستوطنون، بما في ذلك العنف، والتوسع الاستيطاني الذي يؤدي إلى فقدان الرعاة القدرة على الوصول إلى أراضي الرعي”.

وأشار أيضًا إلى أن من بين الأسباب تهديد السلطات الإسرائيلية بهدم المنازل والممتلكات.

وشدد على أن “المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية بموجب القانون الدولي.

انتهاكات التوسع العمراني

قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه نفذوا 897 اعتداءً، بحق أبناء شعبنا وممتلكاته ومقدساته، خلال شهر تموز الماضي”.

وأوضحت الهيئة في تقريرها الشهري، حول “انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري” لشهر تموز، أن هذه الاعتداءات تراوحت بين اعتداء مباشر على المواطنين الفلسطينيين، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتحام قرى، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وتركزت في محافظة القدس بواقع 148 اعتداء، تليها محافظة نابلس  بـ140 اعتداءً، ثم محافظة الخليل بـ113 اعتداءً.

وأشارت إلى أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في شهر تموز بلغت 202 اعتداءً، تخللها شنّ هجمات منظمة وخطيرة في المعرجات، وام صفا، وكفر الديك، وجالود، وعقربا، والقبّون، وغيرها، حيث تركزت في محافظة نابلس بـ65 اعتداءً، ثم رام الله بـ35 اعتداءً، والخليل بـ28 اعتداءً.

نابلس الاكثر بينها

وبيّن رئيس الهيئة مؤيد شعبان، أن “محافظة نابلس، وتحديداً جنوب المحافظة، أصبحت المنطقة الأكثر عرضة لسلسلة اعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين، في جريمة مستمرة ترتقي لمستوى جريمة الحرب”.

وحسب التقرير، “أصدرت سلطات الاحتلال في تموز 139 اخطارا لهدم، ووقف بناء، وإخلاء منشآت فلسطينية، في ارتفاع قياسي ينذر بتنفيذ عمليات هدم كثيرة في المرحلة القادمة.

ويرصد التقرير تعرض ما مجموعه 2552 شجرة للتقطيع والاقتلاع، تركز جلّ هذه العمليات في محافظة نابلس باقتلاع 1173 شجرة، تليها محافظة الخليل باقتلاع 695 شجرة.

211 شهيدا

وشُيع الفلسطينيون، امس، جنازة الشاب قصي معطان، الذي استشهد مساء الجمعة، برصاص مستوطنين هاجموا قرية شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية، مما أسفر أيضا عن إصابة شخصين، وشمل مهاجمة عدد من المنازل، وإحراق مركبتين.

وقال رئيس المجلس القروي في برقة عدنان بركات إن مستوطنين من بؤرة “عوز تسيون” المقامة على أراضي القرية “هاجموا السكان مساء الجمعة، وأطلقوا الرصاص الحي على الأهالي”.

وباستشهاد معطان، يرتفع عدد شهداء الفلسطينيين الذين لقوا حتفهم برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام إلى 211 شخصا في الأراضي الفلسطينية، بينهم 38 طفلاً، وست سيدات.