اخر الاخبار

أكدت الأمم المتحدة، يوم أمس، أن ما يربو على مليون شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، فيما يعاني السكان في الداخل من نفاد الغذاء ويموت بعضهم بسبب غياب الرعاية الصحية بعد أربعة أشهر من اندلاع الصراع.

وألحق الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الدمار بالعاصمة الخرطوم وتسبب في وقوع هجمات بدوافع عرقية في دارفور، وهو ما يهدد بإدخال السودان في حرب أهلية طويلة الأمد وبزعزعة استقرار المنطقة.

واقع مرير

وقالت وكالات الأمم المتحدة في بيان مشترك، “الوقت ينفد أمام المزارعين لزراعة المحاصيل التي ستطعمهم هم وجيرانهم. الإمدادات الطبية شحيحة. الوضع يخرج عن السيطرة”. كما يهدد القتال الدائر في السودان بجعل 1.5 مليون طفل فريسة للجوع بحلول أيلول، حسبما ذكرت منظمة “سيف ذا تشيلدرن” (أنقذوا الأطفال). وبحسب منظمة المساعدات هناك بالفعل “ثمانية ملايين طفل يعانون من الجوع في البلاد”.  وقال عارف نور مدير منظمة (أنقذوا الأطفال) في السودان: “لا يمكن زيادة التأكيد على مدى خطورة الوضع في السودان. إنه أمر محبط، وأزمة رهيبة للأطفال. نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين يُطردون من منازلهم ويتركون كل شيء وراءهم ويأكلون وجبة ضئيلة كل يوم”. وذكرت المنظمة أن عدد الأطفال الذين يتضورون جوعا يزداد بواقع 17 ألفا يوميا.

أضرار الحرب الكارثية

ويواجه الملايين الذين ظلوا في الخرطوم ومدن بمنطقتي دارفور وكردفان عمليات نهب على نطاق واسع وانقطاعات طويلة الأمد للكهرباء والاتصالات والمياه.

وقالت إليزابيث ثروسل المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في إفادة في جنيف “كثير من القتلى لم يتم جمع رفاتهم أو التعرف عليهم أو دفنهم”.

وأضافت، أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى مقتل ما يزيد على أربعة آلاف شخص.

من جهتها، أفادت ليلى بكر المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن التقارير حول الانتهاكات الجنسية “زادت بمعدل 50 في المائة”.