اخر الاخبار

الرفيق الشهيد لؤي من مواليد ميسان 1955، من عائلة شيوعية في العمارة كان والده معلماً تم نقله الى ضواحي العمارة، وفي عام ،١٩٦٣ اعتقل مع ولده الكبير زكي ومجموعة من الأقارب، وبعد إطلاق سراحهم اضطروا الى الانتقال الى بغداد.

 كان الشهيد الرفيق لؤي ناشطا مؤثرا في محيطه الاجتماعي وله علاقات واسعة، كما كانت له اهتمامات فنية. تخريج في إعدادية الصناعة قسم الكهرباء، ولكنه أحب التمثيل وعمل لفترة في فرقة المسرح الحديث ومسرح الستين كرسي. حمل هموم الفقراء وكان يتساءل عن سبب الجوع...؟ هل هو سبب إلهي أم اقتصادي...؟ بالتأكيد اقتصادي والمسؤول الأول هي الرأسمالية لذلك يجب محاربتها. 

عمل في سوق الصفافير في إنجاز المشغولات النحاسية، ومن خلال العمل كان يمارس نشاطه الحزبي، وكان يدافع عن الحزب ومبادئه ومواضباً على حضور الاجتماعات.

حصلت للشهيد عدة فرص للخروج من العراق إلا انه رفض مغادرة الوطن معتبر أن العراق هو الساحة الوحيدة للنضال، وكان يقول هيج علمنه الحزب نموت مرفوعين الراس وأحنه كلنه إحساس، لكن ترصدته قوى الأمن ولاحقته، وضايقته فاضطر لترك العمل وإغلاق المحل. واختفى في بيت خالته وزوجها الشيوعي قحطان اجويخر في منطقة الصالحية القريبة من الاذاعة والتلفزيون، وكانت المنطقة محصنة بشكل جيد، الا انه خفيف الدم ضحوك مبتسم دوماً، له أمل كبير بالتغيير نحو الأفضل، فكان يقف مع الحرس ويطلق النكات باستمرار، في أحد المرات طلب الخروج من البيت ورفض الجميع خروجه إلا انه أصر على الخروج فكان لديه موعد مهم وكان الموعد الأخير، حيث تم القاء القبض عليه قرب جسر الاحرار. حاولت عائلته الحصول على معلومات عن مكان اعتقاله من قبل أجهزة الامن والاستخبارات، ولكن دون رد.

حكم عليه بالإعدام بتاريخ 20\5\1984 حسب شهادة الوفاة الصادرة من معسكر الرشيد. صان الشهيد أسرار حزبه، متحديا عسف النظام ومطارداته. وقد بلغ من خسة النظام الساقط أنهم أخبروا والد الشهيد بإعدامه بطريقة مهينة ولم يسلموا رفاته لعائلته، ففي أحد الأيام جاء اتصال تليفوني من مديرية الأمن الى والده ليبلغوه (بقطع الإصبع الخايس واعدام ولدك الخائن لؤي عوده بطي)، وبسبب هذه الصدمة توفي والده بجلطة دماغيه بعد أيام من هذه المحادثة.

المجد والخلود والذكر العاطر للشهيد لؤي عوده بطي.