اخر الاخبار

تفرّ مني الكلمات اليوم، وتضيع قدرتي على تطويع المفردات، وتخونني شعريتي في تدوين ما يستحقه مني الشيوعيون الشرفاء والأبطال، فاليوم عيدهم وذكرى تأسيس عميد الأحزاب العراقية، وقدوة الساسة والانصار (الحزب الشيوعي العراقي) ولا أجدني غير رجل فقد أدواته وهو يقف قبالة الشيوعيين الذين لو اجتمعت أحزاب العراق كله على ان تأتي بمثلهم، ما استطاعت الى ذلك سبيلا.

نعم لا أدري ماذا أقول، وانا الذي ما وجدتني يوماً الا عاشقاً للشيوعية ومتيماً بالشيوعيين، فكيف وانا أريد ان أسطر ما يجعلني مشاركاً لهم في أفراحهم التي لها طعم يختلف عن الأفراح التي نمارسها في أيامنا الاعتيادية، ولا أجد من المفردات ما يفي الشيوعيين حقهم، وهم الكبار في كل شيء.

الشيوعيون اليوم يحتفلون بتاريخهم الذي لم أجد حزباً او تنظيماً او حركةً تسطيع ان تضاهيهم فيه، والشيوعيون يفخرون اليوم وكل يوم بنضالهم الكبير الذي يتفوق على نضال جميع أحزاب العراق مجتمعة، والشيوعيون اليوم يقيمون كرنفال وطنيتهم الحقّة التي فشلت أغلب الاحزاب العراقية في اثباتها، والشيوعيون اليوم يصدحون  بثقافتهم التي لولاها لما كان للعراق ثقافة حديثة، والشيوعيون اليوم يرفعون رؤوسهم عالياً بامتداد السموات، بعد ان أقنعوا العدو والصديق بانهم اصحاب الأيدي والوجوه البيض، والشيوعيون اليوم سيرفعون راياتهم الحمر، تلك الرايات التي ما كانت يوماً الا شعاراً للحرية والسلام، والشيوعيون اليوم سيغنون للعراق الواحد الأحد، كونهم يؤمنون به عاصماً لهم من مغريات المناصب وصراعات السلطة التي يهرول لها من لا يملك نصاعة تاريخهم، والشيوعيون اليوم سيستذكرون كل من كانت له بصمة شرف في المشهد العراقي ابتداء من مؤسس الحزب (فهد) وحتى آخر شهيد سقط في معركة العراق المقدسة ضد داعش والارهاب، والشيوعيون اليوم سواء كانوا شغيلة فكر او شغيلة يد، وعلى مقربة من مغارة اللصوص المسماة (المنطقة الخضراء) سيهتفون ضد الفساد والمفسدين كونهم معتصمين هناك بحبل العراق، وعليه من المخجل ان لا أكون مشاركاً لهم في كل هذا الفخر، وانا الذي اعشق كل هذا فيهم، وأشعر وطوال سنوات وعيي اني بغيرهم لا أستقيم.

ألف تحية لشهداء هذا الحزب العظيم، ألف تحية لكل مناضلي هذا الحزب الكبير، ألف تحية لكل قيادات هذا الحزب النزيه، ألف تحية لكل اعضاء وعضوات وأنصار هذا الحزب العريق، ألف تحية لكل أصدقاء وصديقات ومحبي هذا الحزب الوفي، وألف ألف باقة ورد أنثرها قبالة المحتفلين بالذكرى الثامنة والثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وباقات تشابهها شكلاً وعدداً قبالة كل من يعطر فمه بالصلاة على العراق وآل العراق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*جريدة الحقيقة 1 نيسان 2022

عرض مقالات: