اخر الاخبار

يعد الإعلام بصورة عامة ركنا أساسيا في تغطية الأحداث وخصوصا الجانب الصحي حيث انه يشكل مساحات كبيرة في نقل الخبر. “وإذا أردنا ان نذكر دوره في فترة كورونا” بلا شك انه من أشكال الإعلام المتخصص، فهو يحاول من خلال الوسائل السمعية والبصرية والمكتوبة وحتى الإلكترونية نشر الثقافة الصحية والتوعية بالمفاهيم والسلوكيات الطبية والصحية البيطرية” التي تجنب الأفراد الكثير من الأمراض الانتقالية والمزمنة. فهو بذلك يحاول توعية الأفراد يهدف التخلص من المفاهيم والسلوكيات الصحية الخاطئة. وسنحاول من خلال هذا المقال الكشف عن دور وأهمية الإعلام الصحي البيطري في كربلاء المقدسة في إدارة مرض الحمى النزفية الذي انتشر في العراق.

أكدت معالم الثورة التكنولوجية ووسائل الإعلام أهميتها في تطبيق مفهوم التواصل المجتمعي للعالم أجمع. وجاءت الأزمات الصحية لتوضح أهمية الإعلام الجديد على مستوى العام والخاص على الحدود الادارية لمحافظة كربلاء “حيث أصبح الركيزة الأساسية في التواصل بين افراد المجتمع. وعند انتشار فيروس الحمى النزفية (Crimean-Congo haemorrhagic feve)، اتجه جميع افراد المجتمع نحو وسائل الإعلام في المحافظة للبحث عن الأخبار المستجدة لهذا الفيروس بشكل سريع ومباشر. وقد أكدت عديد من المواقع الإخبارية نجاحها في توفير المعلومات اللازمة عن مستجدات الفيروس الحمى النزفية.  كما أسهمت في إثراء المستخدمين في شتى مجالات. “حيث منحت متصفحيها ومستخدميها ومستمعيها إمكانات واسعة في تبادل المعلومات في المجالات البيطرية المختلفة.

فقد أصبح الإعلام الجديد يتمتع بدور كبير في إدارة الأزمات الصحية ونشر التوعية الصحية البيطرية لدى أفراد المجتمع. وذلك خلال مجموع الأنشطة التواصلية والإعلامية الهادفة إلى خلق وعي صحي بيطري لاطلاع المجتمع بشكل عام على واقع الأزمات الصحية المحيطة به. وتحذيره من مخاطر الأوبئة والأمراض الانتقالية من الحيوان للإنسان من أجل تربية فئات المجتمع ثقافة المباديء الصحية بصورة عامة والتقييم في مجال ما قدمه المختصون كل من مكان وظيفته. “لكن على صعيد الصحة البشرية والبيطرية والوقائية المنبثقة من عقيدة المجتمع ومن ثقافته وهنا يأتي دورنا كأطباء بيطريين عندما نتكلم عن الأمراض وخطورتها وليس كما يعتقد البعض ان نحارب ونقضي على التوازن البيئي الذي خلقه الله عز وجل من أجل اكمال الحياة على هذا الكوكب.

كل الحيوانات بشكل عام هي مصدر طاقة والهام واكمال مشروع إحيائي وضعه الخالق كل يكمل الآخر على الرغم من وجود هذه الأمراض وحتى الفايروس هو غاية وهدف موضوع لسير هذه الحياة لا يدركنا الوقت للحديث عن هذا “ قدً يكون فلسفياً قريبا من العلمية.

“ ولوسائل الإعلام الجديد والتنسيق العالي بين إعلام المستشفى البيطري في كربلاء والزملاء الاعلاميين الأكارم ظهر جليا حرصهما على عدم إخفاء أي معلومات عن هذا الفيروس باعتباره مرضا انتشر في العراق. فاتجهت نحو نشر جميع المعلومات الصحيحة المتعلقة به، مع البعد عن نشر الشائعات والأكاذيب التي قد تضر بالصالح العام للبلد وأفراد المجتمع. ولذلك قامت وسائل الإعلام في كربلاء المقدسة بدورها “ بخطف الأضواء عن وسائل الإعلام التقليدية. ونجحت في توصيل المعلومات الصحية بعد الوصول إلى عمق الهدف من أجل الحصول على المعلومة وإيصالها للمواطن بشكل مبسط مباشر وسريع.” كما اتجه المسؤولون في المستشفى البيطري إلى الاهتمام بنشر الخدمات البيطرية عبر تلك الوسائل الإعلامية. من أجل رفع مستوى التوعية والتثقيف الصحي لدى المواطنين داخل وخارج المحافظة لحظة بلحظة. وتعد الحكومة المحلية هي إحدى المؤسسات التي تولى اهتماما بالغا بالقطاع البيطري في إدارة أزمة انتشار مرض الحمى النزفية وبالتنسيق العالي مع المستشفى البيطري وتسعى أيضا إلى تقديم جميع الخدمات البيطرية ذات الجودة العالية لكل المواطنين. مع إدارة الأزمة بشكل متطور يواكب أزمة الاستمرار بالمنازل والبحث عن المعلومات والرصد الوبائي المبكر والعمل الإلكتروني لجميع المستوصفات خاصة في ظل انتشار هذا المرض فيً العراق أجمع وزيادة عدد حالات الإصابة به في مدن العراق. 

فالأمر الذي دعاني لتقديم شكري وتقديري واحترامي نحو الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام الجديد في كربلاء حول نشر الوعي الصحي البيطري لديهم تطبيقا على الأزمة الحالية ل (مرض الحمى النزفية).

ـــــــــــــــــــــــــــــ

*مدير مستشفى بيطري

عرض مقالات: