اخر الاخبار

تلك الفتاة الصغيرة التي أتذكر خطواتها معي في السبعينيات، ونحن نخرج من ثانوية الطليعة للبنات متوجهاتٍ الى بيوتنا، نسير سويةً وهي تبادرني بالمهمة الصعبة على أعمارنا والسهلة على قلوبنا: حسينة الكفاح المسلّح هكذا يريدون الرفاق.. نبتسم. نعم، هو الطريق للقضاء على المجرمين الفاشست، هل أحدٌ يتصور فتاتين بعمرٍ لا يتجاوز السادسة عشرة يكون حديثهما كهذا؟ النضال والكفاح المسلّح وسيرة الحزب والرفاق. هكذا هي شقيقة المناضل الشيوعي البطل الشهيد معن رحيم. هكذا هي كما عرفتها منذ الصغر المناضلة خولة رحيم بقيناً معا منذ الثانوية وحتى تخرّجنا وأصبحنا مهندسات ومازلنا على الدرب: حبُّ الوطن والروح النضالية يجمعانا. وهذه كلمات قصيدة شعر شعبي القتها المناضلة والشاعرة الشعبية خولة رحيم، ترثي بها أخاها البطل معن رحيم في يوم الشهيد الشيوعي الموافقة ذكراه ١٤/٢ من كل عام. القتها في قاعة آذار في مقر الحزب الشيوعي العراقي في بابل، حيث أُقيمت الاحتفالية هناك.

أذكره أبكل صباح وكل مسيّة

وأحسّه وي النفس يدخل الريّه

أبن أمي وأبوي وشيلة الراس

يفز مفزوع خاف الوطن ينداس

كريم أوَّفي وچفوفه سخيّة

وأبد مايوم ساوم عل القضيّة

مشه ابدرب الوطن ظل شايل الراس

ماهاب المنايا وگال بس بس

عنيد وأبد مايثنيه كل لوم

من خوفه أعله حزبه وخاصم النوم

هوهَّ والرفاق عيون من نار

وما خافوا ابد ما هابوا الموت

حرّاس ابصمت غيره وشجاعة

وتهَيب العدو لو يمهم ايفوت

عرض مقالات: