اخر الاخبار

نظمت الجمعية العراقية لدعم الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الخميس الماضي، جلسة سينمائية ضيّفت فيها المخرجة إيمان خضير لتعرض فيلمها الوثائقي الموسوم «مقاهي بغداد الأدبية».

 

الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، حضرها جمع من المثقفين والأدباء والمهتمين في الفن السينمائي، وأدارها د. كاظم المقدادي، الذي قدم الضيفة وألقى الضوء على أبرز الأفلام الوثائقية التي انتجتها خلال مسيرتها، ومعظمها كان لصالح قناة «الجزيرة» الفضائية، ومنها فيلم عن حياة الشاعر أنيس الصايغ، وآخر عن عاملات معامل الطابوق في العراق، وثالث عن الطوابع الفلسطينية.

وقدم المقدادي نبذة عن فيلم «مقاهي بغداد الأدبية»، الذي يتناول عددا من المقاهي البغدادية التراثية المعروفة بصفتها الأدبية، مثل «مقهى حسن عجمي» و»مقهى المعقدين» و»مقهى الشابندر» وغيرها. فيما رأى أن «الفيلم الوثائقي يشاع عنه بأنه أقرب للصحافة الاستقصائية، لكنه أقرب إلى القصة الأدبية منه إلى الصحافة».

بعد ذلك، قدمت المخرجة الضيفة نبذة عن فيلمها، مبينة أنه كان واحدا من أفلام مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 «لكن الجهات المعنية نسيته ولم تعرضه!»، مؤكدة أنها أول مخرج يسلم فيلمه للقائمين على المشروع، وبالرغم من ذلك، عُرضت الأفلام المشاركة جميعا عدا هذا الفيلم!

وأضافت أن الفيلم عرض بعد ذلك، ولأول مرة، عام 2016 في «مقهى الشابندر» بشارع المتنبي، لافتة إلى أنه لا يمثل أرشفة تاريخية لمقاهي بغداد التراثية الأدبية، إنما يهدف إلى تبيان دور تلك المقاهي في انتاج الثقافة العراقية، فهي مثّلت بؤرة ثقافية «خرجت منها اللوحة والقصيدة والبيان السياسي وغيرها».   

وفي سياق الجلسة عُرض الفيلم على شاشة كبيرة، وبعد انتهاء العرض جرى نقاش ساهم فيه عدد من الحاضرين، بضمنهم الناقد أحمد الزبيدي، السياسية والناشطة ميسون الدملوجي، الأمين العام لاتحاد الأدباء الشاعر عمر السرّاي ود. جمال العتابي.

وكان بين الحاضرين سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي، الذي تحدث معربا عن شكره للمخرجة على فيلمها «الذي أثار ذكريات جميلة عن مقاهي بغداد». ورأى أن المقهى الأدبي لا يختلف عن غيره من المقاهي الشعبية، وأن هذه التسمية تطلق عليه لكون الأدباء يرتادونه، مبيّنا أنه ليس شرطا في المقهى الأدبي أن يكون صاحبه قد خلق أجواء أدبية فيه «فالخصوصية الأدبية تأتي من مرتادي المقهى من الأدباء».

وفي الختام قدم رئيس الجمعية العراقية لدعم الثقافة الرفيق مفيد الجزائري باقة ورد إلى المخرجة إيمان خضير.