اخر الاخبار

وسط جمع من الأدباء والمثقفين ومتذوقي الشعر، احتفى منتدى الأدباء والكتاب في قضاء الزبير، السبت الماضي، بالشاعر البصري الكبير كاظم الحجاج ومنجزه الإبداعي، في جلسة احتضنتها قاعة «مدارس الرازي» في مركز القضاء.

أدار الجلسة مدير المنتدى الشاعر علي الهمام، الذي تحدث عن أبرز إنجازات الحجاج الأدبية، ومواقفه الإنسانية والوطنية. في حين تناول الواقع الأدبي في الزبير، منوّها إلى انه يعاني الإهمال من جانب الحكومة «إذ لا توجد قاعات خاصة بنا تحتضن نشاطاتنا الأدبية، ولا مخصصات مالية».

وأكد أن «فعالياتنا ومهرجاناتنا، نضطر إلى إقامتها بالتعاون مع بعض المدارس الأهلية والحكومية، في سبيل مواصلة سير عجلة الثقافة والأدب».

المحتفى به، وفي معرض حديثه، ألقى الضوء على بعض محطات حياته العامة والأدبية. فيما تناول بداياته الشعرية التي كانت مع الشعر العمودي.

واستذكر الحجاج قصيدته العمودية «ما ضرّ العنبر لو عطّر»، التي قرأها إبان الستينيات في مهرجان كلية الشريعة – جامعة بغداد التي تخرج فيها، لافتا إلى انه قرأ القصيدة أمام لجنة تحكيم تضم عددا من الشعراء، بينهم الشاعرة الراحلة عاتكة الخزرجي، التي أهدته وقتها مبلغا ماليا من باب التشجيع.

ثم قرأ منتخبات من قصائده، ما ألهب وجدان الحاضرين، الذين صفقوا له طويلا.

وتحدث الحجاج عن مدينة الزبير. إذ يراها «عاصمة من عواصم البصرة، تحمل في داخلها عبقاً أدبياً وثقافياً وحضارياً»، مشيرا إلى ان «الحياة الأدبية في الزبير لها روح خاصة، لأن هذه المدينة تضم شخصيات شعرية وأدبية زاخرة قدّمت القصيدة بطرق مثالية، أمثال محمود البريكان».

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة المحتفى به، بضمنهم القاص علي سمير باني، الذي قال ان «الاحتفاء بالحجاج حالة إيجابية للأجواء الأدبية في الزبير، لما يحمله هذا الشاعر من تاريخ أدبي وإنساني كبير. وهو لا يزال ينشد القصائد الجميلة برغم تقدمه في السن، وهذا أمر مفرح جدا».

وفي الختام، دُعي الحجاج ليقطع كعكة أعدت ابتهاجا بوجوده. فيما سلمه الشاعر الهمام لوح تقدير باسم المنتدى، وآخر أهداه له مدير «مدارس الرازي» نبيل كاطع. كذلك أهداه الرسام شاكر جوني لوحة بورتريه تعبيرية أنجزها خلال الجلسة.