اخر الاخبار

اقام “بيت المدى” للإعلام والثقافة والفنون في شارع المتنبي بالتعاون مع “معهد غوتة” الألماني في بغداد، الجمعة الماضية، جلسة استذكار للملحن والمناضل الراحل كوكب حمزة، حضرها العديد من الفنانين والمثقفين والأدباء والباحثين ومتذوقي الموسيقى والغناء.

افتتح الجلسة الناقد والصحفي سامر المشعل بالحديث عن الفقيد، مبينا أنه “فنان استثنائي بإبداعه وسلوكه، وانه عراقي حد النخاع، وله موقف سياسي وطني. فهو لم ينحن أمام الدكتاتورية ولم تغره المغريات المادية. وهذا ما يُفسر قلة أعماله اللحنية. إذ لا تتعدى 50 لحنا غنائيا، لكنها ألحان نوعية”.

ولفت إلى انه “ذات مرة سألت الملحن الراحل طالب القره غولي عن الملحن الذي يستفزه إبداعيا، فأجابني: كوكب حمزة”، مشيرا إلى ان “حمزة لا يلحن فقط، إنما يثير ويحفز الآخرين ويحرضهم على اجتراح مناطق جديدة في الابتكار والحداثة. وهو مكتشف للنجوم الغنائية. إذ لم يُسمعنا الحانا جديدة فقط، إنما اكتشف لنا أصواتا جديدة، مثل سعدون جابر وحسين نعمة والمطربة العربية أسماء المنور وغيرهم”.

وأشار إلى ان “النظام الدكتاتوري حاول أن يستميل الفقيد ليقدم ألحانا تخدم سياسته، لكنه رفض، وبسبب هذه الضغوطات وغيرها اضطر في العام 1974 إلى مغادرة البلاد”.    

بعد ذلك، تحدث عدد من الفنانين والباحثين عن مسيرة الفقيد الفنية، بضمنهم الباحث حيدر شاكر الذي عرّج على سيرة الفقيد منذ ولادته في قضاء القاسم بمحافظة بابل، مرورا بدراسته في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وتعيينه في البصرة، حتى مغادرته البلاد.

وأشار إلى ان للفقيد أغنيات كثيرة لم تشتهر في العراق، بسبب هجرته وابتعاده عن المحيط الفني المحلي. كما أن له أعمالاً في الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام والمسرحيات.

 

فيما تحدث الفنان ستار الناصر عن التحوّل الحداثي الذي طرأ على الأغنية العراقية في سبعينيات القرن الماضي، بفعل ملحنين مثقفين بارزين، بينهم الراحل كوكب حمزة، ملقيا الضوء على ملامح الأغنية السبعينية وما تميزت به من حيث تنوع الأجناس النغمية والإيقاعات، فضلا عن التوزيع اللحني والمقدمة الموسيقية.