اخر الاخبار

عقدت اللجنة الثقافية التابعة لمنتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، ندوة بعنوان “مشروع طريق الحرير وميناء الفاو الكبير”، ضيّفت فيها الخبير الاقتصادي ثامر الهيمص، بحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، وعضو المكتب السياسي الرفيق د. عزة أبو التمن، والعديد من المهتمين في الشأن الاقتصادي.

أدار الندوة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، الباحث الاقتصادي عادل عبد الزهرة شبيب، الذي قدم في البداية نبذة عن الضيف، مشيرا إلى انه خريج كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد عام 1969، وله كتاب مطبوع يحمل عنوان “هموم عراقية في الثقافة والإدارة والاقتصاد”، وعمود أسبوعي في جريدة الصباح، كما انه يكتب في جريدتي “طريق الشعب” و”المدى”.

بعد ذلك تحدث الهميص عن “طريق الحرير”، الذي هو عبارة عن شبكة طرق تجارية برية وبحرية تربط بين الصين وأوربا عبر الشرق الأوسط، مشيرا إلى أهمية هذه الطرق التي تتجلى اليوم في الصراع العالمي الدائر عليها.

ثم ذكّر بتصريح وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، الذي أفاد فيه بأن العراق سيكون المحطة الرئيسة في مشروع إعادة “طريق الحرير”، الذي يرتبط إكماله بإنشاء “ميناء الفاو الكبير”. فيما أوضح أن خبيرا إيطاليا أشار إلى أن فترة إنجاز الطريق تستغرق 45 شهرا كمرحلة أولى، يتم خلالها إنشاء 5 ارصفة دفعة واحدة، مضيفا أن أحد النواب العراقيين قال أن إقامة القناة الجافة من الفاو إلى تركيا ومن تركيا إلى أوربا، قد تكتمل بعد 15 أو 20 عاما.

وعن هذه التصريحات المذكورة، قال الهيمص انها أوقعت إشكالا في التوقيتات المحددة لإنشاء ميناء الفاو.

وأضاف معرّفا بالأهمية الاقتصادية لميناء الفاو، مبينا أن هذا المشروع يوفر قرابة 750 ألف وظيفة، ورسوم ترانزيت هائلة، وانه يقلل من الاعتماد على الاقتصاد الريعي، ويساعد في إقامة مشاريع كهرباء عملاقة، ومعامل بتروكيمياويات ومطار مهم، فضلا عن سكك حديد تربط الميناء بشبكة السكك الوطنية الرئيسة، إلى جانب شق طرق سريعة وبناء عشرات الأرصفة مختلفة المهام في الميناء.

وألقى الضيف، الضوء على الصراعات الدولية الدائرة حول مشروع “طريق الحرير”، مبينا أن السياسة الخارجية الصينية إزاء هذا المشروع تتسم بالحياد مع دول آسيا، مثل إيران وباكستان وروسيا وتركيا، ما أثار إزعاج العالم الغربي بشكل كبير، خصوصا أمريكا.

وفي سياق الندوة، قدم الرفيق رائد فهمي مداخلة ذكر فيها أن “ميناء الفاو الكبير يقوم على أساس بناء بنى تحتية بحرية وبرية، ما يؤسس مشروعا اقتصاديا متينا يثير قلق السياسة الخارجية الأمريكية. إذ ان البضائع الصينية سيتم إنزالها في هذا الميناء”.

عرض مقالات: