اخر الاخبار

عاشت الذكرى ٦٦ لانتفاضة مدينة الحي الباسلة

بمناسبة مرور ٦٦ عاما على اعدام قادة انتفاضة مدينة الحي الباسلة

المجد والخلود لشهداء انتفاضة الحي في كانون الأول عام ١٩٥٦

خلال حقبة العهد الملكي شبه الاقطاعي شهدت المدن العراقية حراكا وفعاليات جماهيرية واسعة من أجل حرية واستقلال البلاد وسعادة الشعب العراقي ضد سياسة النظام البائد الذي خضع لمشيئة الحكومة البريطانية الاستعمارية وجعل نظامه يأتمر بأمرها. ومدينة الحي شأنها كباقي المدن العراقية التي انتفضت ضد تلك السياسة المناوئة لمصالح الشعب والوطن. وكانت ذروة الاحتجاجات في تلك المدينة عام ١٩٥٦عندما حصلت المواجهة المسلحة مع قوات النظام المدججة بشتى أنواع الأسلحة وذلك في النصف الثاني من شهر كانون الأول من عام ١٩٥٦ وقد أريق مرة أخرى الدم العراقي على الساحة العراقية في مدينة الحي البطلة وكانت حصيلة تلك المواجهة عدد من الشهداء والجرحى. وبعد سيطرة القوات الحكومية على المدينة أقدمت على حملات اعتقال وترويع الأهالي بذريعة التفتيش على المطلوبين من قادة الانتفاضة والمساهمين معهم وكذلك عن السلاح.

وفي محاكمات سريعة جرت في إحدى مدارس لواء الكوت مطلع عام ١٩٥٧ تم إصدار أحكام قاسية على المتهمين القائمين بهذه الانتفاضة الثورية الشعبية وأصدرت حكما بالإعدام على الشهيدين البطلين علي الشيخ حمود وعطا مهدي الدباس وحكما غيابيا آخر بحق الشهيد عبد الرضا الحاج هويش وأحكاما قاسية أخرى ضد عدد من الشباب المشاركين في المواجهة مع قوات السلطة، وتم تنفيذ جريمة ذلك الحكم الجائر في مدينة الحي فجر يوم العاشر من كانون الثاني عام ١٩٥٧في وسط الساحة التي تنطلق منها الفعاليات الجماهيرية الاحتجاجية. وتعتبر تلك الجريمة ثاني عملية إعدام بحق الشيوعيين حيث كانت الأولى في شباط عام ١٩٤٩ عملية إعدام قادة الحزب الشهداء الاماجد (فهد) يوسف سلمان يوسف ومحمد زكي بسيم وحسين محمد الشبيبي

لتبقى خالدة انتفاضة مدينة الحي الباسلة في وجدان الضمير العراقي

المجد والخلود لشهدائها الابطال

التحية والاجلال للجرحى ولكل المساهمين فيها

عرض مقالات: