اخر الاخبار

ضيّفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، الأربعاء الماضي، الأستاذ عبد الحكيم الوائلي، الذي تحدث عن “الانقلاب الذكوري.. التاريخ والتداعيات”، بحضور جمع من المثقفين.

أدار الجلسة التي عقدت في مقر اللجنة المحلية وسط النجف، الرفيق نعمة ياسين. بينما افتتحها الضيف متحدثا عن دور المرأة في المرحلة المشاعية البدائية، قبل نحو عشرة آلاف عام.

وأوضح أن “المرأة كانت في ذلك الحين اساس الأسرة والمتحكمة في أمورها، وأن العمل كان مقسما بين المرأة والرجل بحيث تتولى هي مهام الزراعة، بينما يمتهن الرجل الصيد”.

وأشار الوائلي إلى أن الرجل كان يعتقد بقدسية المرأة ومقدرتها الخارقة في ديمومة الحياة. لذلك كان الناس يؤمنون في تلك الأزمان بأن الآلهة أناث. كما كانت المرأة هي التي تختار الرجل للتزاوج، مثل بقية الكائنات الحية”.

واستدرك في حديثه: “لكن الانقلاب الذكوري حدث حوالي سنة 5 آلاف قبل الميلاد، ابان اكتشاف النحاس واستعماله في الانتاج. ففي تلك الفترة بدأ الرجل يدرك أن له دورا في إنجاب الأطفال، وأن المطر هو اساس الزراعة ونمو النباتات، ولا دخل للمرأة والآلهة الأناث في ذلك، مثلما كان يسود الاعتقاد”، مشيرا إلى أن “كل ذلك أدى إلى أن يصبح الرجل هو المسيطر داخل الأسرة، وتستمر هذه السيطرة حتى وقتنا الحالي”.

وتناول الوائلي التداعيات الناتجة عن الانقلاب الذكوري، ومنها الأمراض النفسية. وهذه على المستوى الفردي. أما على مستوى الأسرة فذكر ظاهرة العنف الأسري، وعلى مستوى المجتمع أشار إلى التخلف الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وعلى المستوى العالمي رأى أن التداعيات الناتجة عن الانقلاب الذكوري تتمثل في حدوث خلل في السياسة العالمية والعلاقات الدولية.

وأثار حديث الضيف مداخلات قدمها العديد من الحاضرين.

عرض مقالات: