اخر الاخبار

 يعد تأثير تغير المناخ على القطاع الزراعي في العراق مصدر قلق كبير، لأنه يشكل تهديدا للأمن الغذائي، وتوفر المياه، والإنتاجية الزراعية بشكل عام. تتطلب مواجهة هذه التحديات مجموعة من استراتيجيات التكيف والتخفيف. فيما يلي بعض الحلول والمعالجات التي يمكن أن تساعد في التخفيف من تأثير تغير المناخ على القطاع الزراعي في العراق:

1.تنويع المحاصيل: يمكن للمزارعين تنويع اختيارهم لمحاصيلهم لتشمل أصنافًا أكثر مقاومة للجفاف وتتحمل الحرارة. يقلل هذا النهج من تعرض الزراعة لتغير المناخ من خلال ضمان مجموعة واسعة من المحاصيل التي يمكنها تحمل الظروف المتغيرة.

2.تقنيات الري الفعالة: يمكن أن يساعد تنفيذ أنظمة الري الفعالة مثل الري بالتنقيط أو الرشاشات الدقيقة أو أجهزة استشعار الرطوبة في الحفاظ على موارد المياه وتحسين كفاءة استخدام المياه. هذه الأساليب تقلل من إهدار المياه وتزيد من غلة المحاصيل.

3.تجميع مياه الأمطار: يمكن أن يساعد تطوير البنية التحتية لتجميع مياه الأمطار في التقاط وتخزين هطول الأمطار خلال موسم الأمطار. يمكن بعد ذلك استخدام هذه المياه المخزنة للري خلال فترات الجفاف، مما يقلل الاعتماد على موارد المياه الشحيحة.

4.اتباع نظام زراعي متكامل يجمع المحاصيل والاشجار والماشية اذ يمكن أن توفر زراعة الأشجار وإنشاء مصدات للرياح في المناطق الزراعية الظل، وتقليل تآكل التربة، والمساعدة في الاحتفاظ برطوبة التربة يمكن أن تعزز هذه الممارسات من خصوبة التربة، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير خدمات النظام البيئي الإضافية.

5.تحسين ممارسات إدارة الأراضي: يمكن أن يساعد تشجيع ممارسات الإدارة المستدامة للأراضي مثل الزراعة المحافظة على الموارد، والحرث الكنتوري، والمدرجات على تقليل تآكل التربة، وتعزيز الاحتفاظ برطوبة التربة، وتحسين صحة التربة. تساهم هذه الممارسات في زيادة القدرة على الصمود في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.

6.أنظمة مراقبة الطقس والإنذار المبكر: يمكن أن يساعد تعزيز أنظمة مراقبة الطقس وإنشاء أنظمة الإنذار المبكر المزارعين على توقع الظواهر الجوية المتطرفة واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الزراعة والحصاد وتخصيص الموارد.

7.الوصول إلى البذور المقاومة للمناخ: يمكن أن يساعد ضمان وصول المزارعين إلى أنواع البذور المقاومة للمناخ والتي تتكيف مع الظروف المحلية في التخفيف من آثار تغير المناخ. يمكن أن يؤدي تشجيع استخدام البذور المتنوعة وراثيًا والتي تتحمل الإجهاد إلى تعزيز إنتاجية المحاصيل ومرونتها.

8.بناء القدرات والتعليم: يمكن أن يؤدي تزويد المزارعين بالتدريب والتعليم بشأن الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا إلى تعزيز قدرتهم على التكيف. وهذا يشمل تثقيف المزارعين حول الإدارة المستدامة للمياه، وتقنيات الحفاظ على التربة، وأساليب الزراعة المقاومة للمناخ.

9.دعم السياسات والحوافز المالية: يمكن للحكومات أن تلعب دورًا حاسمًا من خلال تنفيذ السياسات التي تدعم الزراعة الذكية مناخيًا وتوفر حوافز مالية للمزارعين الذين يتبنون ممارسات مستدامة. يمكن أن تشمل هذه الحوافز الإعانات، والقروض منخفضة الفائدة، وخطط التأمين للتخفيف من المخاطر المرتبطة بتغير المناخ.

  1. التعاون الدولي: يمكن للتعاون مع المنظمات الدولية ومؤسسات البحث والدول المجاورة تسهيل تبادل المعرفة ونقل التكنولوجيا والدعم المالي للتكيف مع تغير المناخ في القطاع الزراعي.

من المهم أن نلاحظ أن هذه الحلول يجب أن تكون مصممة للظروف المحلية ودمجها في استراتيجية شاملة للتكيف مع تغير المناخي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ماجستير ارشاد ونقل تقانات زراعية