اخر الاخبار

 “في الليل أغنية يا أخت عن بلدي

نامي لأكتبها

رأيت جسمك محمولا على الزرد “

                        محمود درويش

 حمل الليل أغنية الفلسطينيّ التي إجتازت الأسوار ،بدّدت حجب الظلام بنشيد لم نكن سمعناه بهذا الدويّ قبل . غزّة فيها القنابل أزهرت ..أطفالها لبسوا اليشاميغ وأصبحوا رجالا.. يردّدون أغنية الخلود على مرآى الطائرات ومن لم يكن للجمال في قلوبهم سكنا

تضيء القطاع

تبثّ الرسائل

يا صمت ما عادت في حنايانا لك أمكنة

ويا خنوع الطرقات تندهك ،إذهب الى المجهول . أطفالنا رضعوا حليب كرومنا، اقتسموا الخبز أرغفة يلوّنها الجوع . . تسكنها الكركرات من الأطفال ،ضحكا على المدجّجين ويسكنهم الخوف ، وهزء بالحاملات التي يرعبها الموج في بحر الناس الذين تدافعوا فوق مياهه. يا صمت ارتحل عن أديمها ، سيغسل ماء النهر وجه الأرض ،زيتونها سيثمر المحبة ، أنت الذي رافق الرعب ستعدو خاسرا . الأرض تملؤها الصباحات أقمارا ، تكلّلها الساعات كلّ مرّة بالفرح الجديد .

خبز أمّي تملأ التنّور إستدارته ، ليتقافز الأطفال إشتهاء لحنطته التي قبّلت الأديم .

هكذا يا أخت تنتهي الحرب ، فنلتقي بين إثنتين :

أرض طاولت عشقها ، تفرش الذراعين للقاء.

أنا وأنت نختصر المسافات .نعود من غربة سلبت أجسادنا والرؤوس حلم الفرح الذي زرعناه أطفالا ،صبيانا، وشباب يلمّون اليوم قطرات الدمع من كل البقاع . طوبى لك أمّنا فلسطين إنّا قادمون ، اصبري على تخوم النجوم.