اخر الاخبار

فاز الروائي الفلسطيني  باسم خندقجي، الأسير في أحد السجون الإسرائيلية، بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” 2024، وذلك عن روايته “قناع بلون السماء”.

 وكانت المنافسة شديدة بين رواية خندقجي ورواية مواطنه أسامة العيسة “سماء القدس السابعة” ورواية المصري أحمد مرسي “مقامرة على شرف الليدي ميتسي”.

وأقيم حفل توزيع الجوائز في معرض أبو ظبي للكتاب، عشية افتتاحه أول أمس الأحد، لكنّ خندقجي الذي يقبع في “سجن عوفر” الإسرائيلي غاب عن هذه اللحظة، ولم يتسلم الجائزة بيده. لذلك تسلمها عوضا عنه شقيقه يوسف والناشرة رنا إدريس عن “دار الآداب”. وأجهش شقيقه بالبكاء فرحاً بالجائزة، وحزناً على غياب شقيقه وعذابه خلف جدران السجن.

وهنأ حزب الشعب الفلسطيني فلسطين ومثقفيها ورفيقه خندقجي بهذا الفوز. وقال في بيان له أنه يعتبر فوز خندقجي بمثابة “تحد آخر لهذا الاحتلال البغيض وإدارة سجونه، ولحملة التحريض الممنهجة التي تعرض لها (خندقجي) في الأشهر الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية والحركات الصهيونية، بتهمة ما يسمى بـ(الارهاب)”. وولد باسم خندقجي عام 1983 في مدينة نابلس، وهو عضو في اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني، وأحد أبرز مفكّري الحركة الفلسطينية الأسيرة. وتتنوّع نتاجاته بين الكتابة الإبداعية، شعراً ورواية، والكتابة الفكرية، السياسية والتاريخية والنظرية، خصوصاً في مجال دراسات السجن. واعتُقل خندقجي في 2 تشرين الأول 2004، وحُكم بالسجن المؤبّد ثلاث مرات بتهمة العمل الفدائي خلال انتفاضة الأقصى. وعلى الرغم من انقطاع مسيرته الأكاديمية كطالب في قسم الصحافة والإعلام، بعد أسره، إلا انه تمكّن من الحصول على البكالوريوس والماجستير في “الدراسات الإقليمية - مسار الدراسات الإسرائيلية” في جامعة القدس 2016. 

وهو يسعى حالياً إلى استكمال دراسة الدكتوراه من داخل الأسر.