بين الرصاصة
والوردة انت سُرّاتنا
أودعتها الأمّهات في الممالح
وكان
طعمك
فورة
في الجذور
يحزُّ اللسان.
إن العيون التي راقبتك
والقلوب التي مسّها نسغ اللحاء
هي الآن شجْرة:
أسماؤها في قلب بغداد
تبث اخضرار الكون موسيقى جنونيّة
وظلّها في / نقرة السلمان / يخط على التراب
بقايا من وصيّة.
بين الوردة والرصاصة
يمرُّ وجهك هذا الصباح
يمرُّ نهراً تُحاصره البيوت
ويقتتل النهار على ضفّتيه
يمرُّ رغيفاً تُعلّقه المرأة الناحلة
تُعلّقه
شارة
ليوم جديد.
إنَّ العيون التي راقبت أوّلَ النهار
تمنحك الدموع حين تمس البريد السياسي
تمنحك الهدب غصناً تؤرجحه
الحمامات:
وقت الظهيرة أو
وقت يمسح كفّك ريشها عند اسوداد الأفق...
ما أجمل الحُمرة..!
أنت سُرّاتنا
أودعتها الأمهات في الممالح
راية للقادمين.
وها أنا الآن أُغنيك../ كما كانت النساءُ عن حُسن جدّي تُغنّي:
(إحسين الخزعلي حط بيّه دوخه...)
في 31/3
أرى امرأة تدسُّ/ الجريدة / تحت الوسادة
تُوقظني من غفوة السجن صبيّاً يتبع ُ الذاهبين
الى اجتماع الخليّة.
مبارك حين يلثغ الطفل
مبارك حين يشيخ الصبيُّ
مبارك
ومبارك
ومبارك.
إن البذار مودع في الأجنّة...