اخر الاخبار

كانت بدايتنا نهايات

ونهاياتنا بدايات اخرى

العبور

سفر محال،

رمادٌ

هي أحلام التلاقي،

بيننا بحر عميق من الحسرات

وجسر من نار.

انا كتلة دم

وكومة رماد

وجثمان مفقود الهوية،

رغم اني  لست في جبهات القتال

لكني اقتل

في كل لحظات حياتي المليئة بالألم

انا أحيا مرة أخرى لموت جديد

انا أحترق

رغم اني لست في موقد النار

اغدو كومة من رماد

أحرق لآلام الليالي القادمة،

أنا لم أعلق في حبال المشانق

إلا اني اختنق

أدفن حيا

مثل جثة بلا هوية.

انا تحت المظلة الورقية لأشعاري

بسبب هجوم طوفان اليأس

العاصفة الغبارية للغربة 

بنيت دارا صغيرة

أخفيت سِرَّ وردة حمراء

بين خلايا جسدي..

وانت تفكرين في قصر ذهبي

وجنينة ورد

واوراق ماسية

ونهر من عسل..

وتنظرين الى نجوم حظي من بعيد

ليتني اعرف من هو توأم حبي وموتي..

الباقي من ذكرياتي

دفتر

فيه عناوين الاصدقاء الذين

(قتلوا، جنوا، تشردوا وفقدوا)،

شارع فارغ

محلة منغلقة..

آه الوطن لثام

لف نفسه

بدخان اسود قذر..

فكيف يفرح قلبي المجنون

بتلك الاشجار

التي تساقطت اوراقها على بعض كالجثث

ولا تمنحني ظل الصبر.

انا دائما كنت افكر في  السفر

رحلة نحو الرؤيا

طريق لا عودة له

مكان

لا يُعرف فيه شكلي وصوتي.

العشق، يمتص انفاسي

والسراب عطشي..

كانت احجية الوجود والعدم

ام طريقا عكسيا

لعدم التلاقي

كنا بعيدين عن بعض

كقطبي مغناطيس..

لغتين

عهدين مختلفين

لم نلتق ابدا..

من بين الاف الامواج الصوتية

كانت اختلافاتنا متوافقة

حيث بدايتنا كانت نهاية

ونهاياتنا بدايات

فأية اسطورة هذه

ان تكون الجنة لكِ

والجحيم لي..

عرض مقالات: