الى شهداء انتفاضة تشرين
خَرَجتُ من رأسِ السَنَة الهجريّةِ
من غيرِ رأسٍ
على الرِماح حَمَلوني
غيْمَةً من كلماتٍ ...
لا تُبَلِلُ ورقةً...!
*
مَصْلوبَاً
خرجتُ من رأسِ السَنةِ المِيلاديَّةِ
الفُ مِسمارٍ أحمَقٍ
داعَبَ جراحِيَ
ظنوا صُراخَ دَمِي أغانٍ ..
وعناقيدَ دمي تراتيلاً..!
*
خَرَجْتُ من رأسيَ المَخمورِ
صيّادا
بأي شبكةٍ أصطادً كُلَّ هذا المَقموع ؛
هذهِ المَعاني؟
وبأي نِسيانٍ أنساكِ ..
يا ذاكِرَتي ؟
*
في الهور
يُداعِبُك القِمري
يظنُكَ
طائرا على شَكْلِ أنسانٍ !
يَمْنَحُ الخِضريُ قَلبَهُ ..
يَظُنُّ فالكَ جزءا من قصيدَتِك ..
التي ...
نَسِيتَها عندَ وَجَعِ البَردي
من أيِّ قلبٍ عامِرٍ بالحُبِّ ؛
سَرَقَ النَسِيمُ هذا الشَغَفَ العُذري؟
فناحً قلبُكَ حمامَةً ..
وصارَ نايُكَ عاشِقَاً؟
*
خَرَجْتُ مِنِّيَ
لم أجِدْ خارِجي أحَداً
انشغلتُ باللا ...
وتَعَطَلتْ كلماتِيَ بالصمتِ
وفارَ دَمي تنورا مَسْجُورا ...
فأكلتُني خُبزا ..
فبأي وطنٍ تَعْتَصِم يا جوعي ؟
حينَ يُعَدُ النهرُ عدواً ..
يُعاقَبُ بالشَنْقِ حدّ الجَفافِ !
يُعَلَقُ على حَبلِ غَسِيلٍ ..!
كيْفَ يولَدُ القاتلُ المأجورُ
أيشرَبُ الماءِ ؟
أيشعرُ بحصانِ القلبِ الجامِحِ ،
يَعْدو لِصوتِ أمهِ ؟
أيَعْلمُ ...
أنني لمْ أُخبِرْكِ ...
بالرِصاصَةِ الأخيرَةِ من جُعبَةِ قلبي ؟!
اني أحبُك ...
كنتُ أحِبُكِ قبل أنْ
أُحِبَكِ..
فلا تنتظِريني !
خرجتُ الى انهارِ اللهِ
شَرِبتُ كُلّ خمرةِ الجنةِ
ولمْ أنسَ ثلاثةً ..
وطني ؛
وجهَ أمي الحزين ..،
وانتظارَ حبيبتي لِبَوحِيَ السِحْري؛
لأني
كُنْتُ أُحِبُكِ