اخر الاخبار

أسألُك عن ثريَّتِكَ التي أنهَكَها الغزاةُ

أين أخفيتَها؟!

أدسستَها تحتَ أبطيكَ أم هشمتَها باللومِ؟!

فلم يعدْ لديك بيتٌ لترممَ ظلامَه بها

ولا ماءَ لتسقيَ  أصحابَكَ البداةَ ليمدوا

حفنةَ أوهامٍ من  أكفِّهم الشلّاءِ

اليك تضرعا وغفرانا.

أسألُك عن أغانيكَ

المبحوحةِ وهي تتراقصُ في حفلاتِ خطبٍهم الهوائيةِ

عن الرأسماليةِ وفائضِ القولِ

ونسقِ المعيشةِ بطلاسمِ الحداثةِ وما بعديّاتها

أبقيَ لديك منها لحنٌ تأنسُه في غارِك المطموسِ بالدماء؟!

لتؤسس حملةً أخرى قادمةً من غمراتِ التاريخ.

أسألُ عن فسائلِنا القتيلة حينَ ترضعُ أطفالَنا في مواكبِ العزاء.

وعن طرقِ آلتواءِ الأعناقِ في الكتبِ الصفرِ

وأفانينِ الموتِ غفلا أو بالخازوقِ.

أسألُكَ عن راياتِكَ الموؤداتِ بالخوفِ

وعن بياناتِكَ السود

عن آبتسامتِك التي ما زلتَ تتصنعُها وأنتَ في الجحيمِ

حاملاً  رايةَ الكذبِ الى الارواحِ المسبّحةِ بحمدِكَ ويمنِكَ.

أسألُكَ عن قمرِكَ الذي تخسفُه بغمزةٍ من عينِكَ

وعن شمسِك التي تكسفُها بدقّةِ مطرقةٍخشبيةٍ ترتجفُ من شراسةِ يدِكَ

عن سبابتِكَ التي تكيلُ التهمَ الى النخيلِ

وتشيرُ بها الى فرقِ الإعدام.

أسألُكَ عن الجحيمِ عن الجنّةِ

التي صنعتَها في قلعةِ(الموت)

عمّن رمى بنفسِه من شاهقٍ

فعسى أن يلقاكً

على سراطِك الكذب.

أسألُكَ وأسألُك

فما نفعُ السؤالِ؟

والأسئلةُ تاريخُ والأجوبةُ أكذوبةٌ

ونحن متأرجحونَ

بين السلّةِ والذلّةِ موتا وقهرا وصبرا...

 

عرض مقالات: