اخر الاخبار

زَيْتٌ لتحديثِ القصيدةِ..

أنْ تحرّرَها من الإذعانِ للتّقليدِ..

والتّجنيسِ، والتّدوير..

والمشي الرّتيبِ وراءَ أغراضِ البلاهةِ..

والبَلاغةِ، والتّقرّبِ، والسّياسةِ..

والخطوطِ الصّاعداتِ النّازلاتِ معَ العمودِ..

وأنْ تسجّلَها بقائمةِ التّعدّدِ..

والتّنوعِ، والتّسامح..

والتّكيّف، والتّداخلِ، والتّمثّلِ..

والتّعصّبِ، والهُوياتِ الهوامشِ..

أنْ تشبّهَها بطفلٍ نازحٍ من أرضِ بابلَ..

أنْ تشبّهَها بفوجٍ كاملِ التّسليحِ شاكٍ..

مُستَعدّ للفتوحِ أو الهروبِ، أو التّوسّعِ..

أنْ تشبّهَها بمَشرَحةٍ، مُكيّفةٍ بصحراءِ التّتارِ حديثةٍ..

بأسرّةٍ لا تُزعجِ القتلى بفقدانِ المياهِ..

بمِشرَطٍ لا يستفزُّ مشاعرَ الموتِ السّعيدْ.

زَيْتٌ لتحديثِ القصيدةِ..

أنْ تحدّثَها عنِ التّسويقِ، والتّدويل..

والتّعريبِ في (بيتِ الخَواتِ)..

عن المُضاربةِ الخفيّة بينِ أصحابِ السّهامِ..

عن المصارفِ، والقروضُ تنظّمُ الإيقاعَ في (نصّ الحريمِ)..

وأنْ تشبّهَها بنهدٍ عابرِ الأجناسِ جاءَ مع الفتوحِ مُسيّرا.

لا تقرأ النّهدَ السّبيّ فروحُهُ،

روحُ الحمامةِ، باعَها النّخاسُ بالدّولارِ فجرًا للرّعاةْ.

زَيْتٌ لتحديثِ القصيدةِ،

أن تُشاركَها الحِجاجَ،

وربّما قهرَ الخُصومِ،

وأنْ تسافرَ باحثًا عن قارئٍ..

أو مانحٍ.. أو سارقٍ..

لا يطلبُ المدحَ المُبَاشَرَ..

لا يتاجرُ في الحداثةِ..

أنْ تشبّهَها بمزرعةٍ لتهجينِ العناكبِ..

 إنّ أبياتَ العَروضِ، وأسطرَ الايقاعِ واهنةٌ،

وواهنةٌ، وأنتَ مُسيّرٌ فيها، وأنتَ مُسيّرٌ،

فعليكَ بالنّصّ المريبْ.

زَيْتٌ لتصريعِ القصيدةِ بالرّصاصْ.

زَيْتٌ لتشييدِ المحطّةِ في السّوادْ،

في مركزِ الأرضِ الحرامِ..

بواجهاتٍ مثلَ واجهةِ الطّراز السّومريّ..

بقبّةٍ مَلكيّةٍ، تبنى مُقرنَصةً من الطّوبِ المجفّفِ في العراقِ، لمدّ قُضبانِ الحديدِ إلى منازلهِ..

لتسييرِ القطارِ إلى مدينةِ بابلَ العُظمى..

لرؤيةِ معبدِ الشّمشِ الجليلِ..

لكي نصلّي رَكعتين، فريضةً، وهديّةً، ومحبّةً قبلَ المغيبْ.

زَيْتٌ لتأخيرِ المغيبِ..

لجولةٍ في شارعِ القدّيس تُموزَ المؤمّلِ بالرّجوعِ.. لرؤيةِ الماعونِ، والكرسيّ، والبابِ المزجّجِ..

والتّنانينَ العظامِ تُزيّن الفردَوسَ، والسّاحاتِ..

حيثُ نشاهدُ الأسباطَ يفتتحونَ مقهى الشّاكرينَ لفضلِهِ.

زَيْتٌ لتزيين المقاهي بالرّصاصْ.

زَيْتٌ لتعليمِ القراءةِ والكتابةِ..

إنّ أسماءَ المدارسِ تختفي،

إذ تختفي الألواحُ، والأختامُ، واللوحاتُ،

والبوابُ، والخزّافُ، والحركاتُ، والتّرقيمُ،

والأبراجُ لتحلّ في ساحاتِها إبلُ الغريب.

زَيْتٌ لدبلجةِ الكتابِ..

لنشرهِ في أنفسِ المُتناحرينَ على الظّهور..

بأرضِ شنعارَ المقدّسةِ الحرامْ.

زَيْتٌ لتمجيد الرّصاصْ.

عرض مقالات: