اخر الاخبار

1

كم أحببت أن تكون بين راحتيكِ

زهرة محمرة تذوي

لأبلغ محتواكِ

الذي أكتفي

المس نبيذكِ المدبوغ بلذعة الكلام

بعد ما اتحسس

هديركِ الطافي رهبة

والصمت غناء 

يهذي مخبولاً

2

إذن  سأرثي صديقي البرد

الهواء مسكر 

بعيداً عن شعوري المرتبك

سأرثي قصيدتي الهاربة

اغادر ضوءها الخفيف

وباعتناء

أرضع دخان سجارتي

بعد ما

امضغ تبغها المحترق شعراً

3

اللحظة لما تزل قائمة

تغني المطر

من سحاب القصيدة

وانت تدركين

توهم الرعد من بحة المطر

المرشوش بقطراتِ

شهقة الرعشة

4

سأركلُ صوتيِ الموجع

لأجدَ كلاميِ

مرتمياً هذه الليلة

عبر مسافات الذهول

ليوجزَ قلقيِ المتلاحق

منْ جنوني المترهل

5

سيأتي التعب

وسأدخل قصيدتي

بهدأة الليل

لأدفع سر غرائب

يوميَ المحتد

بأصابعي المعقوفة

وأنا ألتذ

باصغاء صمتي

6

لونيَ المَرشوش هذا

يأتيني دافئاً

يلسعُ هذيانيَ

ما بينَ رأسي الدائخ

وحرقتي الصامتة

بعيداً عن ذاكرتي اللاهثة

7

منْ ليلي الذي يأتي  بعد مساءٍ ثملٍ

ينطقُ مصباحيَ الذّي أُطفأ

بينَ قصيدتيِ المالحة

وملامح التماع

لذة شرابي الملون

8

كنت وحيداً أراقصُ صَيحات الحانةِ

وأظل أعيد عبر كأسي الأخيرة

أخر بحةِ

من انوثتِها الدافئة شتاءً

بَعد ما تُوخزُ أقداح الثملين    باحتراقِ

غرابة العشق

9

في تلك الليلة أحادث ذاكرتي المهجوسة بالهم

احادث حتى

اراجيزي المولولة

أتأمل طريقي الذي لم يصل

أفقي الملون

ومن إحمرار فزعيِ المخبول

سأمضي

مع صوتي الذي أراه

وارقب

فائدة هبوط الليل المتأخر