اخر الاخبار

ضيّف منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس، أمس السبت، مهدي العيسى رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين وعضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان، للحديث عن (دور الجمعية العراقية للمتقاعدين في المطالبة بتعديل قانون التقاعد الموحد)، في ندوة عامة شهدت حضورا كبيرا للمهتمين بالموضوع.

ورحّبت ميسرة الندوة الناشطة إخلاص حميد، بضيوف منتدى بيتنا الثقافي في الأندلس، وقدّمت الشكر للعيسى على تلبية الدعوة.

وفي مستهل حديثه، استعرض العيسى ظروف تأسيس الجمعية عام 2010، بعد عدة نشاطات ومطالبات من قبل المتقاعدين لنيل حقوقهم بالكامل، مؤكدا انه “بعد مخاض عسير حصلنا على الاجازة الرسمية من دائرة منظمات المجتمع المدني التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء عام 2011”.

وقال العيسى، ان “الجمعية استمرت في نشاطها وشاركت في مناقشة قانون التقاعد الموحد رقم 9 لسنة 2014، وتعديله الأول رقم 26 لسنة 2019 من خلال تقديمها مسودات التعديل إلى هيئة التقاعد الوطنية ووزارة المالية ومجلس الوزراء ومجلس النواب، واجتمعت عدة مرات مع الجهات المذكورة لمناقشة المسودات”، مشيرا الى ان لها دورا بارزا في التظاهرات للأعوام 2011، 2012، 2013، 2014 حتى تم تشريع قانون التقاعد الموحد.

وأضاف المتحدث، أنّ المتقاعدين وجمعيتهم كانت لهم مشاركة ملحوظة في تظاهرات عام 2021، 2022، 2023 و”كثفت الجمعية تظاهراتها عام 2023 والتي وصل عددها في هذا العام الى ثماني عشرة تظاهرة، تحققت من خلالها الزيادة الأخيرة التي أقرتها الحكومة العراقية قبل شهرين، بعد ان تحولت التظاهرة الأخيرة إلى اعتصام أمام مجلس الوزراء، وقد كان للجمعية دور مشرف في المساهمة في انتفاضة تشرين المجيدة”.

واستطر العيسى في الحديث عن “تطور نضال الجمعية من أجل نيل المتقاعدين حقوقهم والمعاناة التي واجهتها وهي تناضل من أجل ذلك في ظروف صعبة”، مشيرا الى “الإجحاف في قانون 2006، وما رافقه من تمييز بين حقوق المتقاعدين القدماء والجدد”.

كما طالبت الجمعية، وفقا للعيسى، بالعديد من الحقوق المشروعة بسبب زيادة الغلاء وارتفاع مستوى التضخم، وطالبت بزيادة سنوية كمخصصات غلاء معيشة، وبإضافة مخصصات الشهادة، مؤكدا انه “تم تشكيل لجنة مشتركة من الجمعية وهيئة التقاعد العامة لبحث العديد من المطالب”، لكنه يجد ان هناك ضرورة “استمرار الدعم من أجل إيجاد رأي عام ضاغط، من اجل تحقيق العديد من الحقوق، حيث نجحت الجمعية، نتيجة للدعم المتواصل، في اقرار المادة 26 التي استفادت منها المئات من النساء”.

ويذكر رئيس الجمعية العراقية للمتقاعدين، أنه “تمت المطالبة بحقوق الذين تركوا العمل، وهم الآن في عمر فوق الخمسين عاما، ولديهم سنوات خدمة فعلية أكثر من 15 سنة”.

وبعد انتهاء العيسى من حديثه، فسح المجال أمام الجمهور لتوجيه الأسئلة التي تركزت على عدة أمور منها الاهتمام بالقضايا الأخرى التي تهمّ شريحة المتقاعدين كالرعاية والضمان الصحي، كون أغلب المتقاعدين يعانون أمراضا المختلفة بسبب التقدم السن والتكاليف العالية التي تستنزف معظم رواتبهم التقاعدية. كما جرى طرح العديد من المقترحات والملاحظات منها ضرورة الاهتمام بالجانب الاعلامي لنشاط الجمعية وغيرها من القضايا الأخرى، والتي أجاب عليها الضيف بشكل ضاف.

وعلى هامش الندوة، قام الرفاق في قيادة الحزب الشيوعي العراقي بتكريم السيد مهدي العيسى لدوره المشرف ونشاطه الدؤوب في الجمعية، والذي أثمر مع جهود زملائه الآخرين الى تحقيق تلك المنجزات؛ حيث قام الرفيق د. صبحي الجميلي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بمنحه الشهادة التكريمية مع وسام تثمينا لجهوده. كما تم تكريمه من قبل منتدى بيتنا الثقافي بشهادة تقديرية.