تواصلت الاحتجاجات المطلبية في عدد من محافظات العراق، للمطالبة بتعديل سلم الرواتب، فيما يتواصل اضراب الموظفين في إقليم كردستان، احتجاجا على تأخر صرف معاشاتهم الشهرية.

تعديل سلم الرواتب

وتظاهر المئات من الموظفين، أمام مبنى محافظة البصرة، مطالبين بتعديل سلم الرواتب.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “المئات من موظفي دوائر الدولة نظموا تظاهرة امام مبنى محافظة البصرة، مطالبين بتعديل سلم الرواتب”.

كما نظم المئات من موظفي الدوائر الحكومية في ميسان تظاهرة امام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بتعديل سلم الرواتب وتحسين وضعهم المعيشي.

وقال عدد منهم، انهم موظفون ومن دوائر حكومية متعددة ومختلفة ويجمعهم مطلب واحد وهو تعديل سلم الرواتب لا سيما ان هناك من يتسلم 169 الف دينار كراتب شهري يقابله موظف في وزارة اخرى يتسلم 400 الف دينار شهريا، وثالث يتسلم اكثر من مليوني دينار في حالات اخرى.

وأضاف بعضهم، ان رئيس الوزراء الحالي محمد السوداني وعد قبل تسنمه منصب رئيس الوزراء بتعديل السلم وانصافهم، ولم يتحقق من ذلك شيء، وبالتالي فانهم يطالبونه بالايفاء بعهده، على حد تعبيرهم.

إضراب الموظفين

من جانب اخر، اعلن موظفون من محافظة السليمانية اضراباً جزئيا عن الدوام لمدة ثلاثة ايام، احتجاجا على تأخر صرف الرواتب.

وقالت مسؤولة حسابات المشاريع في المديرية العامة لكهرباء محافظة السليمانية سوزان سلار، ان بعض الموظفين اعلنوا الاضراب عن الدوام الرسمي، احتجاجا على تأخر صرف رواتب الموظفين لشهري حزيران وتموز.

وأضافت سلار، أن “طريقة الاضراب الحالية لا تؤدي الى نتيجة ايجابية للضغط على الحكومتين (الاقليم والاتحادية) لصرف رواتبنا الشهرية المتاخرة، بل يتطلب الامر اعلان الاضراب العام في جميع المؤسسات الحكومية لمدة لا تقل عن ثلاثة ايام حتى يكون الضغط اكبر، لكن بهذه الحالة توجد مؤسسات مضربة واخرى غير ذلك”.

وأردفت “أتصور ان هذه الحالة غير مجدية”.

فيما بين أحد الموظفين المضربين والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “صرف راتب واحد لا اتصور انه يسد رمقنا كوننا متأخرين بسداد بدل الايجار لمدة شهرين، وكذلك اجور الماء والكهرباء والمولد والانترنت وأجور النقل وكل تلك المصروفات تحتاج إلى أموال كافية وراتب شهر واحد لا يسد كل تلك المصاريف”.

استمرار الإضراب

وأكد، أنهم مستمرون بالإضراب لحين صرف مستحقاتهم الشهرية، مطالبا في الوقت نفسه أن يكون هناك انصاف وعدالة بين المواطنين العراقيين.

وكانت الكوادر الصحية في مستشفى شار بمحافظة السليمانية وموظفي القطاع الصحي في رانية والكوادر الصحية في حلبجة، أعلنت الإضراب العام بسبب تأخير صرف الرواتب وحاجة المؤسسات الصحية للأموال لإدامة العمل وتقديم الخدمات للمواطنين.

وأكد المضربون خلال مؤتمر صحفي انهم يطالبون بصرف جميع الرواتب المتأخرة، وتخصيص مبالغ كافية لإدامة العمل لتقديم الخدمات للمواطنين بأتم صورة، مؤكدين ضرورة صرف الرواتب المدخرة لدى الحكومة والالتزام بموعد محدد بصرف الرواتب الشهرية.

بدوره، هدد رئيس نقابة الكوادر الصحية في السليمانية هاوزين عثمان خلال تصريح، انهم سيمهلون الحكومة ثلاثة ايام وسيعلنون الإضراب العام في محافظة السليمانية، اعتبارا من الاسبوع المقبل لغاية صرف جميع الرواتب التي بذمة حكومة الاقليم، مؤكدا انهم طالبوا جميع مدراء المستشفيات والمؤسسات الصحية تقليل الضغط على الموظفين خلال هذه الأيام.

وتأخرت حكومة اقليم كردستان في صرف رواتب موظفي القطاع العام لشهري تموز وحزيران، وهي بانتظار الحكومة الاتحادية لإرسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.