اخر الاخبار

تواصل عصابات المخدرات استغلالها النساء والاطفال في تجارة المخدرات، فيما اصدرت المحكمة الجنائية المركزية، مؤخرا، حكما بالسجن 15 سنة بحق امرأة عن جريمة الاتجار ببيع مادة الكريستال المخدرة.

النساء الاكثر استغلالاً

ويقول المحامي جعفر عبد الله لـ”طريق الشعب” ان “اغلب عصابات تجارة المخدرات الذين تم القاء القبض عليهم، هم من النساء”، مشيرا الى ان “عصابات تجارة المخدرات يولون اهمية في استغلال فئتي النساء والاطفال للعمل في هذا المجال، لكونهما يتمتعان بحرية اكبر للتنقل وتجاوز سيطرات الامنية دون تفتيش”.

ويذكر، “كما ان قلة فرص العمل وحاجة الكثير من النساء الى مصدر معيشة جعل الكثير منهن ينخرطن في العمل في هدا المجال، بل ووصل الحال الى الانخراط بتجارة الاعضاء وغيرها”.

غياب الاحصائيات الحديثة

ولا يملك عبد الله احصائيات رسمية بهذا الصدد، لان “وزارة الداخلية تعمل على نقل الاطفال الذين يلقى القبض عليهم وهم يعملون في تجارة المخدرات الى الاحداث، مع الحكم باشد العقوبات على ذويهم”.

ودعت لجنة المرأة والطفل النيابية، في وقت سابق، الى انهاء ظاهرة استغلال النساء والاطفال بتجارة المخدرات. وشددت على ضرورة قيام الحكومة بمنع دخول هذه الآفة الى البلاد.

اجراءات امنية غير رادعة

وقالت عضو لجنة المراة والطفل النيابية، ابتسام الابراهيمي: ان “ظاهرة استغلال الأطفال والنساء للمتاجرة بالمخدرات خطيرة للغاية”، داعية “الجهات الامنية الى ضرورة ملاحقة المجرمين ومعاقبتهم باشد انواع العقوبات القانونية، فضلا عن اجراءات منع دخول المخدرات من دول الجوار”.

وترى الابراهيمي ان “الاجراءات الأمنية على الحدود من جانبي إيران وسوريا، والخطط الأمنية لملاحقة المتاجرين بالمخدرات داخليا، ليست بالمستوى المطلوب”.

ارتفاع ملحوظ

الى ذلك، افادت الناشطة النسوية رند رائد بان “عملية القاء القبض على نساء يعملن في تجارة المخدرات في تزايد ملحوظ”.

تقول رند لـ”طريق الشعب” ان “آخر احصائية اعلنتها الداخلية تعود لعام 2022، اذ تم في حينها اعتقال 500 حدث و250 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاماً”.

قلة وعي وعدم دراية

وترى ان “استغلال النساء في تجارة المخدرات هو نتيجة لقلة الوعي بمخاطر العمل في هذا الميدان اولا وعدم الدراية ثانيا. كما ان الحاجة المالية والكسب السريع للاموال وضعف الرقابة القانونية كلها اسباب اخرى تدفع بالكثير من النساء للاستمرار والعمل في هذا المجال”.

وتشدد على “ضرورة ان يأخذ القانون والقوات الامنية دورهم الحقيقي للحد من هذه الظاهرة المنتشرة اجتماعيا، وبشكل خطير”.

تكثيف حملات التوعية

وتدعو رند الى تدشين “حملات توعية كبيرة، تعمل عليها كافة الجهات بضمنها منظمات المجتمع المدني”.

وفي هذا الخصوص، اطلق فريق نخلة وطن للدراجات الهوائية النسوية، السبت الماضي، ماراثوناً في شارع أبو نؤاس وسط العاصمة بغداد تحت شعار “لا للمخدرات في وطني”.

وأقيم الماراثون برعاية وزارة الداخلية/ المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية/ قسم العلاقات والاعلام. وانطلق الماراثون، من تمثال شهريار وشهرزاد وصولا الى فندق بابل.