اخر الاخبار

(1)

«أسماء النساء والرجال في مضارب الأمثال «  كتاب  الأديب الباحث/ حيدر الحيدر/ الذي حمل عنوانا ثانويا توضيحيا: بحث عن معظم أسماء النساء والرجال التي وردت في الأمثال والأفعال والحكايات والكتابات العراقية والعربية والكردية، يمثّل جهدا نوعيا في مسعى يهتم بواحد من فنون التراث الشعبي. ورغم أن العديد من الكتب والدراسات  والمصادر قد كتبت في هذا الموضوع، إلّا أن ما يُميّزهذا الكتاب هو تحديد أهداف البحث، إذ اقتصر على الأمثال الشعبية التي ترد فيها أسماء الرجال والنساء، وقد تم ترتيب الأمثال حسب الحروف الهجائية.

إن استخدام توصيف (....والكتابات العراقية والعربية والكردية) كان بالإمكان أن يكون (... والكتابات باللهجات الشعبية العراقية والعربية) كون اللهجات الكردية جزءاً من اللهجات العراقية. كما أن المقدمة التي كتبها المؤلف لم تستدرك الأمر، إذ جاء قوله تأكيدا لما قصده في العن

وان : نحن في هذه الدراسة أمام مجموعة من الأمثال البغدادية والعراقية والعربية القديمة والكردية وغيرها...). ومثل هذه الملاحظة لا تُشكّل ثلما في منهجية البحث إلا بالحدود التي أشرت إليها.

(2)

ضم الكتاب بالإضافة إلى المقدمة تمهيدا في تعريف المَثل لكتّاب عراقيين وعرب وأجانب كي يضفي بُعدا أوسع لأهمية الأمثال عند الشعوب. ومن هذه التعريفات قول الباحثين :/ حسين الجليلي/ و/ محمد العبد المصري/ و/  الكسندر كراب/. أدرجُها  تسلسلا حسب ورود أسمائهم  :

* الذي أعتقده أن المثل خلاصة حكاية قيلت أو حادثة وقعت في وقت من الأوقات، فذهبت، وبقي المثل رمزا لتلك الحكاية أو موجزا لحوادثها، وقد يكون المثل تعليميا أو وعظيا أو ارشاديا.

**  هنالك بعض الأحداث التاريخية الهامة التي تركت صداها في الوجدان الشعبي عبر القرون، ومن هنا أخذ الشعب يرددها في أمثاله.

***  يُعبّر المثل في شكله الأساس عن حقيقة مألوفة صيغت في اسلوب مختصرسهل حتى يتداوله جمهور واسع من الناس، فهو يُعبّر عن حقيقة عامة أوصدق عام.

إن المصادر التي اعتمدها الباحث  كانت متعددة ولكتّاب معروفين في هذا الحقل من التراث الشعبي، مما منح الكتاب صفة في الوثوقيّة المصدرية. كما أن سعة اطلاع الباحث كانت واضحة، مما جعلته متمكنا من الاحاطة بموضوع بحثه

(4)

اعتمد الباحث طريقة تقوم على ادراج المثل وحسب الحروف الهجائية كما أسلفنا، كما أنّه يُشير إلى مصادرالمثل مع شرح بعض مفرداته وايراد أصل الحكاية أو الواقعة التي أنتجته مع بعض المقارنات التي تُوضّح الأشكال المتنوّعة للمثل حينما يرد في أكثر من لهجة أو مصدر.

ولغرض توضيح طريقة الباحث في بحثه، ندرج المثل الآتي :

- سكينه اتنام إو عدها دبس  ؟ ! * ( 188)..

سكينه : إسم امرأة، عدها :عندها، ويضرب المثل للرعونة في التصرف بالشيء وعدم الاحتفاظ به حتى وقت الحاجة.

ورواه التكريتي * (198)... «سكينه ما اتنام وابيتها چارك تمر». ويعني إن المرأة الشرهه لا تنام ما لم تأكل جميع ما عندها من تمر ولا تكتنز منه لباقي الأيام.

*(188) و * (189) إحالة إلى المصادر.

إن كتاب (أسماء النساء والرجال في مضارب الأمثال) اضافة أخرى لرفوف مكتبة الفولكلور (التراث الشعبي) في العراق...

عرض مقالات: