اخر الاخبار

حول الطاقة والأمن  في العراق

حفلت الصحف والمواقع الإلكترونية بالعديد من المقالات والتقارير، التي تناقش أوضاع العراق والمتغيرات التي يعيشها، في مختلف الميادين، ولاسيما قضايا التنمية ومحادثات جلاء القوات الأجنبية عن أراضيه.

طموحات كبيرة

فعلى الصعيد الاقتصادي، نشر موقع (bnn) تقريراً للكاتب مؤمن زلمي حول تطور مفاوضات العراق مع شركة TotalEnergies والوصول إلى اتفاقيات شبه نهائية مع شركة KBR الأمريكية، وذلك لتطوير مواقعه النفطية وتعزيز قدراته على إنتاج النفط الخام والغاز.

وأكد الكاتب على أن هذه الخطوة تعبير عن طموح العراق، كثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، لتنشيط قطاع النفط والغاز، من خلال جذب الإستثمارات الأجنبية، معرباً عن اعتقاده بأن القرار العراقي يعكس استراتيجية مدروسة للاستفادة من الخبرات الدولية. كما يأتي مكملاً للتعاون مع شركة TotalEnergies، وقفزة كبيرة نحو تحقيق أهداف التعافي الاقتصادي والنمو، قفزة تَعِد بفوائد اقتصادية كبيرة، كخلق فرص العمل، وتعزيز أمن الطاقة، وزيادة الإيرادات من صادرات النفط والغاز.

وأضاف التقرير بأن طموحات بغداد في مجال الطاقة تمثل نهجاً استباقياً وإستراتيجياً لها، للتغلب على تحديات ما بعد الحرب، وتعكس قدرة العراق على استعادة وتوسيع مكانته كلاعب رئيسي في سوق النفط والغاز العالمية، مما سيساهم في الاستقرار الاقتصادي للبلاد وتحقيق التنمية في ميدان الطاقة.

لسنا ساحة صراع

وعلى صعيد الأمن، نشر موقع معهد (كوينزي) الأمريكي مقابلة مع مستشار الأمن الوطني العراقي، أكد فيها على أن بلاده لا تريد أن تكون ساحة للصراع بين الولايات المتحدة وإيران، وأن اللجنة العسكرية بين واشنطن وبغداد هي التي ستقرر مصير قوات التحالف الدولي، لاسيما في ظل تطور قدرات العراق على التصدي للتهديدات الإرهابية. وأضاف بأن معركة العراق مع داعش معركة استخبارية بالدرجة الأولى، وأن تقلص أعداد مقاتلي هذه المنظمة الإرهابية وقدرتها على إحداث الخراب، لا يعني زوال تهديدها بشكل نهائي.

كما أشار المستشار إلى أنه ومنذ هزيمة داعش، أصبحت المخدرات التحدي الأكبر الذي تواجهه البلاد، مؤكداً على أن تدخل الدول الأخرى في شؤونها يشكل تهديداً آخر لاستقرارها.

وحول حصر السلاح بيد الدولة، أكد المستشار على أنه ورغم عدم وجود إطار قانوني لنشاط الفصائل المسلحة، فإنها لا تعمل ضد الحكومة، وساهمت في هزيمة داعش، مستدركاً بالقول إن من البديهي أن يعتمد استقرار العراق على بقاء جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة والحكومة. واختتم المستشار حديثة بالقول إن الحكومة العراقية لا ترغب في وجود تأثير إيراني او أمريكي على عملية صنع القرار، وإنه بالرغم من العلاقات الجيدة التي تمتلكها مع طهران وواشنطن، فإن الصراع بينهما يؤثر سلبا على العراق.

تراجع مخيف

وحول أوضاع المسيحيين في البلاد، وفي الذكرى الثالثة لزيارة البابا للعراق، نشر موقع (أخبار الفاتيكان) تقريراً أشار فيه إلى ما يعانيه هذا المكون من صعوبات العيش ومن القلق وعدم الشعور بالأمان، على الرغم من أن تلك الزيارة سعت لتشجيع الحوار والتفاهم بين الأديان، وتقديم الدعم الروحي للعوائل المسيحية، التي تناقص عددها في البلاد من 1.4 مليون مسيحي إلى 250 ألف مسيحي، لاسيما بعد ما عانته من الاضطهاد على يد الإرهابيين إبان سيطرة داعش على ثلث مساحة البلاد.

وذكر التقرير بأن المسيحيين العراقيين المغتربين ما زالوا مترددين في العودة للوطن، فيما ما تزال العديد من العائلات تهاجر من سهل نينوى وإقليم كوردستان، بسبب انعدام الأمن المستمر، إضافة إلى الترهيب والعنف المحتمل من الميليشيات المحلية التي تقاتل بعضها البعض.