اخر الاخبار

رداً على هذا السؤال، نشرت مجلة “ذي ناشينول انتيرست” الأمريكية مقالاً للكاتب عدنان ناصر أشار فيه إلى أن الغموض الذي يكتنف نوايا الولايات المتحدة في العراق يثير قلق الكثيرين في ظل تدهور شعبيتها في المنطقة نتيجة دعمها غير المحدود لتل أبيب بحربها في قطاع غزة.

تشدد واعتدال

وبعد أن تطرق الكاتب إلى سلسلة الهجمات والهجمات المضادة التي تبادلتها فصائل عراقية مع القوات الأمريكية خلال الفترة الماضية، والتي راح ضحيتها العديد من الطرفين، توقع ومن خلال التشدد الذي أبداه الرئيس بايدن ومطالبة بعض صخور الكونغرنس مثل السيناتور ليندسي جراهام وجون كورنين، برد قاس على الفصائل بل وحتى على إيران، أن لا تسير الأمور بالهدوء الذي تتمناه بغداد. 

لكن الكاتب استدرك بالقول بأن هذه التصريحات اليمينية المتطرفة، لا تعني بأن البيت الأبيض قد غيّر سياسته المتمثلة بتجنب حرب واسعة النطاق في المنطقة. وأوضح بأن تصريحات بايدن المتشددة ربما لن تكون حقيقية، لأنه مضطر عليها بسبب مواجهته لظروف معقدة في سنة الانتخابات ولأن سياسته الشرق أوسطية بدت نقطة ضعفه التي استغلها خصومه ضده بقوة.

العراق يطالب بالانسحاب

وأشار الكاتب إلى أن رئيس الحكومة العراقية، قد دعا مراراً إلى خروج سريع ومنظم لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد ومن خلال التفاوض، مؤكداً على أن وجود القوات المتبقية البالغ عددها 2500 جندي يمثل مشكلة أكثر مما يستحق، مما قد يسبب زعزعة في استقرار البلاد.

غير أن هذا الطلب لا يمكن أن ينفذ فوراً، رغم مشروعيته، بسبب تزامنه مع تعرض القوات الأمريكية لهجمات عسكرية، مما سيجعلها تبدو مهزومة وغير جديرة بثقة حلفائها، وبشكل خاص إسرائيل، إذا ما انسحبت.

آراء المراقبين

ونقل المقال عن أحد الخبراء قوله بأن إدارة بايدن ستحاول البقاء في العراق مع إجراء تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة، لأنها لا ترغب في الانسحاب، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات في تشرين الثاني، حيث يكافح بايدن حالياً من أجل الفوز فيها، وهو هدف قد يتضرر كثيراً إذا ما ظهرت عليه أية تراجعات في سياسته بالمنطقة، لاسيما وإن تجربة كارتر وريغن في العام 1980 لازالت شاخصة.

كما كان لخبير أمني عراقي رأي آخر حيث وجد بأن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الولايات المتحدة غير جادة في الانسحاب، وبالتالي فإن الحوار بين بغداد وواشنطن حول الإنسحاب يبدو عقيماً.

في ذكرى المجزرة

نشر موقع “داكينز ارينه” السويدي مقالاً لكورود بخسي ولافين بهزاد في ذكرى جريمة قصف حلبجة بالأسلحة الكيمياوية التي ارتكبها النظام المقبور، أشارا فيه إلى أن المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 5000 انسان بريء وأصيب فيها أكثر من 10.000 آخرين بجروح وحشية، لم تك إلاً حلقة في سلسلة حلقات أخرى من الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي والتي اختتمت بما سمي حملة الأنفال التي فقد فيها 182.000 مواطن حياتهم.