اخر الاخبار

ذكرت استاذتنا المناضلة الكبيرة سلوى زكو عن أسطورة الشاب العشريني  .

ووددت ان أساهم في توضيح تلك الأسطورة، انه الفتى الشهيد فاضل الصفار أبن الخمسة عشر عاما، ابن المناضلة الشيوعية البطلة نرجس الصفار وزوجة الشهيد المناضل جمال الحيدري عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي، اعتقله الحرس اللاقومي بالقرب من دار يونس حنا وبحوزته بريد الحزب من والده جمال الى الرفاق، وبدأ الجلادون بتعذيبه أثناء نقله لقصر النهاية وجلبوه أمام والدته وهي تعذب معلقة، وكانت الدماء تسيل منه، ورغم هذا الموقف المؤلم تبادلا الابتسامة ليعبر أحدهما للآخر على أهمية المحافظة على الأمانة.

وأعيد مرة أخرى للتعليق والتعذيب، وطلب من معذبيه الماء ليعترف عن اختفاء والده   وأصاب القلق بقية المعتقلين ومنهم شقيقه نظمي عن مصير الحيدري، ولكن بعد فترة عادوا به وقلوبهم تغلي أكثر حقدا وشراسة للتعذيب، متساءلين منه لماذا تكذب علينا...؟ حيث ذهب بهم إلى دار آل كشمولة، وسأله الشهيد علي الوتار عن السبب؟  فأجابه (أردت استرح قليلا من التعذيب ولشرب كأس من الماء... واستمروا في تعذبيه، حتى فقد الوعي ورموه على سطح القصر وفارق الحياة. 

وبصمود ذلك الفتى التي أنقذ فيها حياة الرفاق الحيدري والعبلي وأبو سعيد ليستمروا بقيادة الحزب حتى اعتقالهم في تموز..

لقد هز صموده كافة المشاعر الوطنية والتقدمية الإنسانية في العالم، ومنهم السوفييت حيث أثار نقمتهم على الأساليب البربرية الفاشية البعثية، وتخليدا لصموده وضعت صورته على المرمر في قصر الأطفال المركزي في موسكو ليشاهدها كافة الزائرين. 

وعند زيارة وفد البعث لموسكو في سبعينيات القرن الماضي طلبوا من السوفييت رفع اللوحة، لكن تم رفض الطلب ولا تزال اللوحة ثابتة تمثل أسطورة من أساطير الصمود والتحدي التي سطرها المناضلون الشيوعيون رجالا ونساءً وأطفالا وشيوخا ضد كافة الأنظمة الدكتاتورية المعادية للشيوعية والديمقراطية والإنسانية وها هو حزبنا شامخا، ويبقى الشهداء شموسا تنير الطريق لوطن حر وشعب سعيد.

عرض مقالات: