اخر الاخبار

ضيّفت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في النمسا، الأحد الماضي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، في ندوة حول آخر التطورات والمستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.

حضر الندوة التي عقدت في العاصمة فيينا، جمهور من الشيوعيين وأصدقائهم، إضافة إلى ممثلين عن سفارة العراق في النمسا والاتحاد الوطني الكردستاني والنادي العربي النمساوي الثقافي والحزب الشيوعي السوداني والجالية الايزيدية، فضلا عن رفاق من منظمتي الحزب الشيوعي العراقي في المجر وسلوفاكيا.

الرفيق فهمي (أبو رواء)، وبعد أن رحب به مدير الندوة الرفيق نيازي المزوري، ألقى ضوءاً على الاوضاع العامة في العراق، مشيرا إلى منظومة الفساد التي تحكم البلاد ونهج المحاصصة الطائفية الفاشل في ادارة الدولة.

وأوضح أن الحكومة فشلت في تقديم الخدمات للشعب في جميع المجالات، وأن البلاد أصبحت سوقا للبضاعة الاجنبية في ظل اهمال تام للقطاعين الزراعي والصناعي المحليين، لافتا إلى أن هناك جيشا من العاطلين عن العمل، خاصة بين خريجي الجامعات والمعاهد.

وبالنسبة لقطاع التعليم، ذكر الرفيق فهمي أن التعليم في الجامعات الحكومية مهمل، بينما تم تشجيع التعليم في الجامعات الاهلية التي يمتلكها المسؤولون والمقربون منهم.

ثم تحدث عن نسب الفقر في العراق، والتي تجاوزت في بعض المحافظات 50 في المائة. كما تطرق إلى “الحراك الاحتجاجي وانتفاضة تشرين العظيمة التي تعتبر اكبر حدث انتفاضي في تاريخ الدولة العراقية”.

وتناول الرفيق أبو رواء التشكيلة الجديدة للحكومة العراقية، وموضوع الانتخابات البرلمانية المبكرة التي من الضروري إجراؤها في وقتها المحدد.

كذلك تحدث عن مسألة سيادة الدولة العراقية، وعجز الحكومات عن الدفاع عنها في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل دول الجوار، خاصة تركيا وإيران، بحجة تواجد مجموعات كردية معارضة لهما في الاقليم، لافتا إلى أن “تواجد هذه المجموعات على الاراضي العراقية جاء نتيجة وجود ظلم واضطهاد بحقها في بلدانها. لذلك أن حل هذه المشكلة يكون في داخل بلدانها وليس من خلال القصف المستمر لأراضي الاقليم وانتهاك سيادة الدولة العراقية”.

وتخللت الندوة مداخلات وأسئلة طرحها العديد من الحاضرين، وعقب عليها الرفيق فهمي بصورة ضافية.