اخر الاخبار

رحيم (حيدر) شيخ علي.. وداعا

بأسى عميق تلقينا نبأ رحيل رفيقنا الغالي حيدر شيخ علي، الذي كانت سيرة حياته سلسلة من الأمثلة الساطعة والكفاح المتفاني في سبيل قضية طبقته العاملة والشعب العراقي.

مضيئة تلك المحطات الثورية التي امتدت من اضراب عمال الزيوت عام 1968، حيث كان أحد قادة هذا التمرين الطبقي، والكفاح في الحركة الأنصارية أواخر الستينيات وفي فترتها اللاحقة أواخر السبعينيات، مرورا بسجون ايران وزنازينها الانفرادية في أوائل الثمانينيات، وتحديه الأسطوري للجلادين، ومشاركته الفعالة في انتفاضة آذار 1991.

ولعل من بليغ الدلالة أن نتذكر أن حيدر شيخ علي كان أحد الشخصيات المحورية في رواية عبد الرحمن منيف الموسومة (الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى)، التي أضاءت صفحات من معاناة (أبو فيان) كمناضل ونصير وسجين.

وخلال عقود النضال المديدة ظل حيدر شيخ علي (أبو بلند) من كوادر الشبيبة العمالية، ومن الشخصيات الجماهيرية المحبوبة، المعروفة بدفاعها عن مصالح الطبقة العاملة والكادحين، ومن قياديي الحزبين الشيوعي العراقي والشيوعي الكردستاني.

وكانت مقاومته المرض خلال سنوات حياته الأخيرة صفحة أخرى في سجل حياته، اتسمت بالجلد والأمل، وفيها ظل متعلقا بالحياة حتى رحيله.

إنها مسيرة مفعمة بتحدي الصعاب، وتجسيد القيم السامية، والتمسك بالروح الوطنية والطبقية والأممية، واجتراح المآثر والدروس الملهمة.

أمام هذه الخسارة الفادحة برحيل رفيقنا العزيز، الشخصية الوطنية والكردستانية، حيدر شيخ علي نتوجه الى رفيقة دربه والى عائلته المناضلة وبناته وأولاده فيان وانتظار وبلند وبيار، ورفاقه وأصدقائه،  بأحر مشاعر المواساة والتضامن.

ستظل ذكرى فقيدنا العزيز حية في قلوب رفاقه ومحبيه، وستظل سيرة حياته ملهمة للشيوعيين وسائر الثوريين والوطنيين.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

4 أيار 2023

****************************************************

من الرئيس مسعود بارزاني

باسم الله العلي العظيم

بألم واسف شديد تلقيت نبأ وفاة المناضل والمجاهد الكوردي المعروف، وعضو المكتب السياسي السابق في الحزب الشيوعي الكوردستاني حيدر شيخ علي.

كان الفقيد حيدر شيخ علي وطنياً ومناضلاً كوردستانياً، قضى كل حياته في النضال من اجل التحرر، وواجه في هذا الطريق الكثير من الآلام والمعاناة.

أتقدم بخالص العزاء والمواساة لعائلة واقارب ورفاق المرحوم حيدر شيخ علي ولقيادة واعضاء ومناصري الحزب الشيوعي الكوردستاني، واشاركهم آلامهم واحزانهم.

وادعو الله العظيم، ان يدخله جنات الخلد وان يمنح اهله ورفاقه الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون

مسعود البارزاني

4 أيار 2023

*****************************************************

من برقية تعزية رئيس إقليم كردستان

بألم بالغ تلقيت نبأ وفاة المناضل والشخصية الوطنية المعروفة على مستوى كوردستان حيدر فيلي، عضو المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي الكوردستاني، ووزير النقل والاتصالات السابق.

وفي هذه المناسبة المحزنة، أتقدم وبألم عميق بخالص التعازي لعائلته واقاربه ورفاقه، واشاركهم آلامهم واحزانهم، داعياً الله ان يمنحه الراحة والطمأنينة ويمنحنا جميعاً الصبر والسلوان.

لقد كان المرحوم حيدر فيلي نموذجاً للانسان الوطني المخلص لكوردستان، وأمضى حياته مناضلاً سواء في البيشمركة او ساحات النضال الاخرى من أجل الحرية، ومن أجل ذلك تعرض لمختلف انواع القمع والاضطهاد والسجن والتعذيب والهجرة والغربة، وتحمل كل ذلك من اجل شعبه ووطنه، وبذل كل جهده لخدمة الناس.

الرحمة له وستبقى ذكراه حاضرة.

نيجيرفان بارزاني

رئيس أقليم كردستان

4/5/2023

*************************************************

من رئيس حكومة إقليم كردستان

بألم واسف شديد، تلقيت نبأ وفاة المناضل الكوردستاني المعروف حيدر فيلي، وزير النقل والاتصالات السابق في حكومة اقليم كوردستان.

أتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة المرحوم ولاقاربة ورفاقه، واشارككم احزانكم.

داعياً الله ان يدخله جناته، ويمنح عائلته ورفاقه الصبر والسلوان.

مسرور بارزاني

رئيس حكومة اقليم كردستان

4 أيار 2023

***************************************

من قوباد طالباني

نائب رئيس حكومة إقليم كردستان

المحترمون زوجة وعائلة المرحوم حيدر شيخ علي

أحزنني وآلمني بشدة سماع نبأ وفاة حيدر شيخ علي، وزير النقل والاتصالات السابق في حكومة الاقليم.

كان المرحوم مشغولاً بهموم شعبه ووطنه وكرس حياته من أجل ذلك، ووظف كل حياته من أجل خدمة شعبه ووطنه.

أشارك عائلته همومهم واحزانهم، وادعوا الله ان يكون مكانه جنات الخلد، وان يمنحنا جميعاً وعائلته واقربائه الصبر والسلوان.

انا لله وانا اليه راجعون

قوباد طالباني

نائب رئيس وزراء حكومة اقليم كردستان

***********************************

من الحزب الجمهوري العراقي

تلقينا ببالغ الحزن والاسى نبأ وفاة المناضل وعضو المكتب السياسي السابق للحزب الشيوعي الكردستاني حيدر شيخ علي.

واننا في الوقت الذي نعزي فيه عائلة واصدقاء ومحبي الفقيد بهذا المصاب، نستذكر جوانب من شخصية الراحل في النضال والكفاح والوطنية التي كرس لأجل قضاياها جل حياته، ليفارقنا وهو احد الرموز الوطنية حافرا اسمه في مقدمة المخلصين لهذا البلد.

نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان

سعد عاصم الجنابي

********************************************

من السكرتير العام لاتحاد الشعب الديمقراطي الكردستاني

المحترمون في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني

المحترمين

عائلة المرحوم الاخ حيدر فيلي

تحية حارة...

تلقينا ببالغ الحزن، نبأ وفاة البيشمركة والمناضل المعروف في كل كوردستان، الاخ المحترم حيدر فيلي.

كان الاخ حيدر فيلي قائداً ملهماً، واحد الشخصيات المعروفة على مستوى حركة التحرر في كوردستان، وكان له دوراً بارزاً فيها. ان فقدان مناضل مثل الاخ حيدر فيلي خسارة جسيمة لكل حركة التحرر الوطني في كوردستان.

بأسمنا وبأسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة اعضاء أتحاد الشعب الديمقراطي الكوردستاني، نتقدم بخالص العزاء للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني وعائلته واقاربه، ونشارككم احزانكم وآلامكم بهذا المصاب الجلل، راجين ان تكون هذه آخر الاحزان. داعين الله ان يمنحه السلام والطمأنينة.

غفور مخموري

السكرتير العام لاتحاد الشعب الديمقراطي الكردستاني

********************************************

الى المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني

تحية حارة...

بألم وحزن شديد، تلقينا نبأ وفاة المناضل والثوري والشخصية المعروفة، الاخ المحترم حيدر شيخ علي، العضو السابق في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني.

قلوبنا حزينة ومكلومة لهذا الخبر المفجع، نتقدم بخالص العزاء لكم ولجميع الرفاق ولعائلة واقارب المرحوم، نشارككم احزانكم.

راجين من الله ان يدخله الفردوس ويمنحكم واهله الصبر والسلوان وان تكون هذه آخر الاحزان.

انا لله وانا اليه راجعون

المكتب السياسي

حركة التحرر الديمقراطي الكردستاني

***************************************

الى الحزب الشيوعي الكردستاني

بحزن شديد تلقينا نبأ وفاة الرفيق المناضل حيدر شيخ علي المعروف بكفاحه الشيوعي الوطني والاجتماعي الكردستاني لكل الوطنيين الكردستانيين.

 لقد تألمنا وحزنا بفراقه. نقدم لكم ولأهله ولكل اصدقاءه العزاء القلبية الحارة ولكم جميعا الصبر والسلوان.

الحزب الشيوعي الكردستاني اللجنة المركزية  

 قامشلي / سوريا

*****************************************

وداعاً حيدر الشيخ علي.. خسارتك فادحة أبا ڤيان

جاسم الحلوائي

غادرنا اليوم رفيقي وصديقي العزيز المناضل النقابي الباسل ابن الطبقة العاملة العراقية حيدر الشيخ علي (أبو ڤيان)، الذي كان أحد قادة اضراب عمال شركة الزيوت النباتية الذي حصل في ٥ تشرين الثاني ١٩٦٨ والذي اعتبره حزب البعث تحدياً وصفعة له وهو في بداية مشواره فاعتقل قادة الاضراب وكان الرفيق حيدر أحدهم وقوبل هذا الاجراء باحتجاجات واسعة اجبرت الحكومة على اطلاق سراحهم.

تعرفت على الرفيق حيدر في عام ١٩٧١ في كردستان العراق في قرية برسرين المركز الرئيسي لقوات أنصار الحزب وكان شاباً في بداية العشرينيات من عمره وحديث العهد بالحزب. لاحظته ذكياً وسريع البديهة خفيف الظل مرناً، يؤدي ما يكلف به على أحسن وجه، وكان  يتعامل معي كأخ أكبر ، بسبب فارق السن، واستمر هذا الحال كلما التقينا أو اتصلنا.

ولإخلاصه غير المحدود للحزب وقضيته ولكفاءته تقدم حيدر  في المراكز الحزبيه وأصبح عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكردستاني —العراق.

 امتاز حيدر بالصلابة، فلم يتمكن نظام الملالي الاستبدادي في ايران، المعروف بوحشيته تجاه الشيوعيين وكل مخالفيه،من كسر شوكته في سجن (اڤين) الرهيب الذي ورثه الملالي من شاه ايران حيث قضى  حيدر ست سنوات فيه، تعرض خلالها لصنوف التعذيب، وخرج من السجن مرفوع الرأس صامداً وصائناً اسرار منظمته التي كان يعرف كل عقدها الحساسة.

وقد تناول الروائي المعروف الراحل عبد الرحمن منيف في روايته “الآن.. وهنا او شرق المتوسط مرة أخرى”، وبالخصوص الفصل المعنون “حرائق الحضور والغياب”، تفاصيل اعتقال بطلها الحقيقي حيدر الذي سُمي في الرواية “طالع العريضي”.

لم تدعه سنوات السجن والتعذيب، والتي كان من بينها سنة في زنزانة انفرادية، سليماً معافى فكان حيدر يعاني من أمراض مختلفة، وعندما وجد مقدرته على اداء مهامه قد ضعفت رفض ترشيحه للجنة المركزية لاسباب صحية في مؤتمر الحزب التاسع الذي عقد عام ٢٠١٢. ولكنه ظل مواكبا ومساهماً في نشاطات الحزب حيثما أمكنه ذلك.

ظل حيدر لسنوات عليلاً وخضع لعمليات كبرى عديدة، دون أن يستسلم وبقي يقاوم مدفوعاً بحبه للحياة التي ضحى ما ضحى من أجل أن تكون حرة وكريمة لوطنه وشعبه والبشرية جمعاء. وفي الفترة الأخيرة من حياته وحتى بعد أن عجز الطب عن علاجه، فانه لم يستسلم وكان الأطباء يخففون آلامه بحقن المورفين.

تمتع الرفيق حيدر بجماهيرية واسعة جداً، لطيبته وحلو معشره ووفاؤه وشهامته وتقبله للآخر فلا عجب أن تجد بين أصدقائه تنوعاً مدهشاً بمن فيهم خصوم سياسيون، فوفاؤه للصداقة لا حدود له وسيشعر جميع أصدقائه بخسارة فادحة.

الذكر الطيب للرفيق حيدر الشيخ علي

تعازي وتعازي أم شروق الحارة إلى ڤيان وانتظار وأم بلند وأبنائها ولكل ذويه ومحبيه.

*********************************************

رحيل بطل احدى روايات عبد الرحمن منيف

علي حسين

رحل اليوم المناضل الشيوعي واليساري حيدر الشيخ علي ، بعد معاناة طويلة مع المرض ، وكان الشيخ علي قد تعرض للاعتقال والتعذيب في احدى السجون الايرانية في الثمانينيات ، وقد اخبرني ذات يوم بمكالمة هاتفية ان اعتقاله كان بوشاية من احد السياسيين الكبار الذين يتمتعون الآن بالامتيازات ، وان هذا السياسي الذي ينتمي لتنظيم اسلامي ابلغ الجهات الامنية الايرانية عنه فتم اعتقاله وقد تعرض خلال اعتقاله الى تعذيب وحشي اضطره بعد خروجه الى اجراء اكثر من عملية جراحية.

حكاية حيدر الشيخ علي يقال انها الهمت الروائي الكبير عبد الرحمن منيف لكتابة روايته “ الآن هنا: أو شرق المتوسط مرة أخرى” ، وتنتمي هذه الرواية  إلى أدب السجون.  لكن رواية منيف لا تتوقف عند جدران السجن وعذاباته، بل يمضي باتجاه المستقبل ويعود من خلال أحداثها إلى الماضي، ليوثق للعالم العربي والحياة السياسية فيه.

تطرح رواية “ هنا الآن” أسئلة أساسية مع خروج المعتقل من السجن، هل يخرج السجن منه؟ ولأي مرحلة يستطيع سجين سابق تعرض لما يتعرض له المعتقلون، نسيان ما جرى واتخاذ القرار بنسيان ما مضى؟

بحسب الرواية، وقصة أحد أبطالها، الأمر لن يتوقف أبدا وسيستمر طويلا ، بل ويلعب دورا كبيرا في مسار حياتهم أيضًا.

وقد كتب الراحل فالح عبد الجبار عام 2017 مقالا كشف من خلاله ان يوميات حيدر الشيخ علي الهمت عبد الرحمن منيف لكتابة الرواية يقول الباحث الراحل في مقاله إنه استمع إلى حكاية حيدر واستنطقه: “لحظة لحظة على مدى أيام، وتجمعت الذكريات في أكثر من عشرة شرائط (كاسيت)، بثلاث ساعات لكل شريط. أودعني حيدر ذكرياته لأصوغها في كتاب وقائع، بلا تزويقات، بلا رتوش: الحقيقة العارية”.

ويضيف عبد الجبار “ التقيت الروائي الراحل عبد الرحمن منيف حدثته عن حيدر الشيخ علي. التمس منيف أن يطّلع على مضمون تسجيلات السجن. كان هذا خريف عام 1988، لم يُعِد منيف الأشرطة كما وعد، على رغم تكرار مطالبتي. ثم حدث أن توجهت، مع كثرة، إلى المنفى الجديد، لندن”.

وقد اكد حيدر الشيخ علي ما جاء في مقال عبد الجبار، وقال في تصريحات صحافية إنه بطل رواية “الآن هنا” الذي عبّر ضمنيا عن شيء من عذاباته داخل السجون الإيرانية. وشدد في حديثه على أن الغاية من إثارة الموضوع ليست الشهرة أو النيل من منيف، وإنما استعادة الأشرطة لتفريغها ونشرها في كتاب يوثق ما تعرض له.

آنذاك ردت سعاد القوادري، أرملة عبد الرحمن منيف، على مقال فالح عبد الجبار وتصريحات حيدر الشيخ علي، بوصف ما حدث بأنه متاجرة برواية “الآن هنا”.

ونفت القوادري أن يكون فالح عبد الجبار قد طلب منها الأشرطة، التي تقول إنها 5 أشرطة مدتها 5 ساعات، وليست 10 كما ذكر عبد الجبار

الكاتب المسرحي السوري الراحل سعد الله ونوس، كتب عن رواية عبد الرحمن منيف  “كيف نعيش حياتنا اليومية ونساكن هذا الرعب الذي يتربص بنا هنا.. والآن؟ أي صملاخ بليد يحجب عن أسماعنا الصراخ والأنين كي نواصل نومنا كل ليلة؟ أي ذاكرة مثقوبة تلك التي تتيح لنا أن نتناسى الآلاف الذي يهترئون في السجون.. هنا والآن؟”.

الذكر الطيب للراحل حيدر الشيخ علي ولمسيرته النضالية التي ستظل مشرقة في ذاكرة الاجيال.