حسمت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الثلاثاء (4 تشرين الثاني 2025)، الجدل الدائر حول ما تم تداوله عن بدء أنقرة بإطلاق كميات إضافية من المياه من ثاني أكبر سدودها باتجاه نهر دجلة، مع زيادة مرتقبة في حوض الفرات، مؤكدة أن الوضع المائي ما زال على حاله دون أي تغيّر رسمي.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر الجبوري، في حديث صحفي، إن "اللجنة تابعت ما نُشر في بعض المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن بدء إطلاقات مائية إضافية من ثاني أكبر السدود التركية باتجاه نهر دجلة أو زيادة متوقعة في حوض نهر الفرات"، مبيناً أنه "حتى هذه اللحظة لم يصدر أي بيان أو تقرير رسمي من الحكومة التركية يؤكد ذلك".
وأضاف أن "وزارة الموارد المائية العراقية لم تصدر أي توضيح رسمي من الوزير أو المتحدثة باسمها أو الوكلاء بشأن وجود زيادة في الإطلاقات المائية سواء في دجلة أو الفرات، ما يعني أن الوضع لا يزال على ما هو عليه".
وأشار الجبوري إلى أن "جميع المقاطع المصورة والفيديوهات التي تم تداولها بهذا الخصوص غير دقيقة، ولم تصلنا أي إشعارات رسمية تشير إلى تغيّر في معدلات الإطلاق"، موضحاً أن "الواردات المائية القادمة من تركيا لا تزال محدودة، إذ لا تغطي سوى من 25% إلى 30% من الاحتياجات الفعلية للمياه في العراق، سواء لمحطات الإسالة أو لسقي البساتين".
وختم بالقول إن "خزين السدود العراقية بكل مسمياتها وصل إلى الخط الأحمر، والوضع المائي حرج للغاية، ما لم تجرِ زيادة الإطلاقات من الجانب التركي خلال الأسابيع المقبلة".