تضم الحملة العالمية لإلغاء الأسلحة النووية، التي تأسست في عام 2007، أكثر من 440 منظمة في 100 دولة. وللحملة 500 منظمة شريكة في 103 دولة في جميع انحاء العالم. تلتزم الحملة بالتفاهم الدولي والالتزام بحظر الأسلحة النووية ونزع السلاح والسلام. وتمثل طرفا فاعلا في حركة السلام العالمية، فهي تسعى لعالم يتعامل مع الصراعات بطريقة سلمية، على أساس احترام الكرامة الإنسانية. وتشارك الحملة مع منظمات أخرى، بتنظيم حملات وفعاليات تثقيف سياسي. وإقامة ورش لتأهيل الشباب الناشطين سياسيا. وتخوض الحملة ومنظماتها الأعضاء حوارات سياسية مع الحكومات والبرلمانات ووسائل الإعلام. وحصلت الحملة على جائزة نوبل للسلام لعام 2017، وهو العام الذي أقرت الأمم المتحدة معاهدة تحظر الأسلحة النووية.
وفي إطار أسبوع نشاط عالمي، في أيام 16 – 24 أيلول 2024، احتجت فروع الحملة مع الشركاء في حركة السلام العالمية، وتحت شعار "لا أموال للأسلحة النووية"! ضد الإنفاق الهائل على إنتاج الأسلحة النووية، ودعت إلى إلغاء الأسلحة النووية وإلى وضع حد للإهدار الهائل للموارد على أسلحة الدمار الشامل الخطيرة والمحظور دوليا.
في المانيا مثلا ترتفع تكاليف إدامة الأسلحة النووية الأمريكية، والمرافق الضرورية لاستخدامها. وفي هذا السياق يتم توسيع موقع "بوشل" للأسلحة النووية بكلفة تصل إلى 1,2 مليار يورو. بالإضافة إلى متطلبات إضافية متوقعة تزيد على 645 مليون يورو. وأحدث التوقعات تشير إلى إمكانيات رصد تكاليف انفجارية. ومن غير المرجح أيضًا أن يظل شراء قاذفات "اف 35" النووية الأمريكية عند مستوى سعرها المذهل 10 مليارات يورو.
تكلفة الأسلحة النووية في عام 2023
في العام الماضي فقط، أنفقت الدول النووية التسع مبلغاً خرافياً بلغ 2898 دولاراً في الثانية على أسلحتها النووية. وهذا يعادل 91,4 مليار دولار على مستوى العالم، وهو رقم خرافي نظراً للتحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر والأزمات الإنسانية، اذ يمكن استخدام هذه الأموال لتوفير اللقاحات أو المياه النظيفة أو الطاقة المستدامة لملايين من البشر:
الصين: 11.9 مليار دولار (22,546 دولارًا في الدقيقة، 376 دولارًا في الثانية الولايات المتحدة: 51.5 مليار دولار (97,983 دولاراً في الدقيقة، 1,663 دولاراً في الثانية)، روسيا: 8.3 مليار دولار (15808 دولاراً في الدقيقة، 263 دولاراً في الثانية)، المملكة المتحدة: 8.1 مليار دولار (15,331 دولارًا في الدقيقة، 256 دولارًا في الثانية)، فرنسا: 6.1 مليار دولار (11.531 دولارًا في الدقيقة، 192 دولارًا في الثانية)، الهند: 2.6 مليار دولار (5057 دولاراً في الدقيقة، 84 دولاراً في الثانية)، إسرائيل: 1.1 مليار دولار (2075 دولاراً في الدقيقة، 35 دولاراً في الثانية)، باكستان: 1 مليار دولار (1,924 دولاراً في الدقيقة، 32 دولاراً في الثانية)، كوريا الشمالية: 856 مليون دولار (1629 دولاراً في الدقيقة، 27 دولاراً في الثانية).
في العديد من الدول النووية، يتم تطوير أسلحة جديدة من قبل شركات خاصة. ويعاني مجمع صناعة الأسلحة النووية المترامي الأطراف باستمرار من تجاوز التكاليف ومشاكل السلامة وضعف تقييمات الأداء. وبالإضافة إلى ذلك، يتم إنفاق موارد هائلة على ممارسة الضغط السياسي. وتشارك مؤسسات مالية ألمانية مثل "أليانس" ومجموعة "ديكا" في انتاج الأسلحة النووية.
مقارنات
إن هذا الإنفاق لا يمكن وصفه بغير المقبول أخلاقيا فقط، بل هو أيضا هدر غير مسؤول يصرف الانتباه عن المشاكل الإنسانية الأكثر إلحاحا. ولتوضيح سوء استخدام الأموال على نطاق واسع، يقدم التقرير الحملة العالمية الجديد المقارنات التالية:
ثانية واحدة من الإنفاق على الأسلحة النووية يمكن أن تمول 16.994 لقاحًا، دقيقة واحدة من الإنفاق تعادل تكلفة زراعة مليون شجرة، ساعة واحدة من هذا الإنفاق يمكن أن تزود 535 منزلاً بالطاقة الشمسية، اليوم الواحد تكلفة بناء 125 ملعب كرة قدم، أسبوع واحد يمكن أن يزود 27 مليون شخص بالمياه النظيفة لمدة عام، سنة واحدة من الإنفاق على الأسلحة النووية يمكن أن تطعم 45 مليون إنسان يتضورون جوعا لمدة 13 عاما.