اخر الاخبار

أعلن وزير الخارجية الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أنّ بلاده قدّمت خطة عمل تشمل توسيع قائمة العقوبات بحقها، داعيا إلى تعليق كامل للاتفاقية الأوروبية معها.

وقال ألباريس، انه "لا يمكننا الاستمرار في الوقوف بلا تحرك.. الاتحاد الأوروبي لم ينجز شيئا، ووقت الكلمات انتهى ويجب التحرك بالأفعال".

رفض احتلال غزة

من جانبه، شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على أنّ: "برلين تطالب الاحتلال الإسرائيلي باحترام المبادئ الإنسانية في قتالها ضد حركة حماس، وأعلن رفض بلاده خطط احتلال غزة".

وكشف وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب أنّ بلاده أرسلت رفقة السويد رسالة إلى الاتحاد تدعو للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحماس للتوصل إلى اتفاق في غزة، مؤكدا أن هولندا ستقترح فرض حظر على استيراد منتجات المستوطنات بالضفة الغربية. فيما وجه وزير الخارجية الايرلندي، سيمون هاريس، خطابا شديد اللهجة للاتحاد، قائلا: "إذا لم نفرض عقوبات على إسرائيل الآن فمتى؟"، مؤكدا أنّ "منظمات دولية أثبتت وقوع أفعال إبادة جماعية في غزة وأن الإدانات لم تعد كافية".

عقوبات على المستوطنين

في الاثناء، أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية، بيت ريزينغر، أنّ بلادها تسعى لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد المستوطنين المتطرفين تشمل فرض عقوبات، مشيرة إلى أنّ "الوضع الإنساني في غزة كارثي ويستدعي تدخلا عاجلا".

وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارش لوكه راسموسن، إنّ بلاده مستعدة لفرض عقوبات على وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو ومنع تصدير منتجات المستوطنات، فيما اتهمت رئيسة الوزراء مته فريدريكسن حكومة تل أبيب بأنها "تتنصل من مسؤولياتها" ولا تبدي أي مؤشرات على تغيير مسارها.

وزيرة الخارجية السلوفينية، تانيا فايو، أوضحت أن بلادها اتخذت بالفعل إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينها منع دخول وزراء إسرائيليين وحظر التعامل التجاري وتصدير الأسلحة، مؤكدة أنها ستطالب بخطوات أوروبية أكثر صرامة.

استمرار العدوان

وتأتي هذه المواقف الأوروبية في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مباشر، والذي خلّف حتى الآن 64 ألفا و605 شهداء وأكثر من 163 ألفا و319 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب مئات آلاف النازحين.

كما أدّت المجاعة التي تسببت بها الحرب والحصار إلى استشهاد 399 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا، وفق إحصاءات فلسطينية رسمية.

وعلى الرغم من هذه الأرقام الكارثية، لا يزال الاتحاد الأوروبي عاجزا عن اتخاذ موقف موحد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، وسط خلافات داخلية تعكس تباينا بين دول تدفع باتجاه العقوبات والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأخرى تتمسك بخطاب دبلوماسي يفتقر لأي أدوات ضغط فاعلة.

طائرات مسيرة!

بالتزامن، أعلن أسطول الصمود العالمي إنه تعرّض لهجوم ثانٍ أثناء تواجده في المياه التونسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد، أمس الأربعاء، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على الهجوم الأول.

وندد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي بالهجوم الذي استهدف قارب "ألما" الذي يرفع العلم البريطاني، مشيرين إلى أن المقذوفات أُطلقت من طائرة مسيّرة وأدت إلى اندلاع حريق في السطح العلوي للسفينة.

وبشكل مماثل للقارب الذي تعرّض للهجوم السابق، والذي كان على متنه الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، نشر النشطاء على متن "ألما" مقاطع فيديو من كاميرات المراقبة، يبدو أنها تدعم فرضية الهجوم الخارجي.

وتظهر تلك الصور أحد الناشطين قبيل لحظات من الهجوم، الذي تلاه انفجارات على السطح العلوي.

عرقلة كسر الحصار

وفي أعقاب الحادثة، أعلن الأسطول في بيان أنه "تم إخماد الحريق" مؤكدًا أن "جميع الركاب وأفراد الطاقم هم في أمان" وأشار إلى أنه يعتزم مغادرة تونس إلى غزة بمجرد الانتهاء من الفحوصات الميكانيكية.

ويهدف الأسطول إلى فك الحصار عن غزة وإيصال كميات من المساعدات للمدنيين، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع. ويعتبر امتدادا لعدة محاولات سابقة، كانت قد انتهت بالفشل جراء منع البحرية الإسرائيلية السفن من الدخول إلى غزة، وأحيانا اعتقال النشطاء على متنها.

وفي تصريحات لوسائل الإعلام، ندد النشطاء على متن السفينة بما وصفوه بأنه "نية عرقلة مهمة كسر الحصار عن غزة"، وانضمت إليهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، فيما تجمع المئات من المتضامنين في ميناء العاصمة التونسية.

يضم أسطول الصمود العالمي نحو 50 قاربًا من أكثر من 40 دولة، ويستعد الوفد الإيطالي، الذي يضم برلمانيين وعضوين من البرلمان الأوروبي، للانضمام إليه يوم الخميس، انطلاقا من ميناء أوغوستا في جزيرة صقلية.