اخر الاخبار

اعترف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي، بأن الجيش "تسبب في مقتل أو إصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، منذ بدء الحرب على غزة، أي أكثر من 10 في المائة من سكان قطاع غزة". وهذا الرقم قريب من الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة الفلسطينية، والتي يرفضها مسؤولو الاحتلال، ويعدونها "دعاية لحركة حماس"، على الرغم من أن وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية اعتبرت أرقام الوزارة موثوقة.

وبلغت الحصيلة الرسمية وفق آخر الاحصائيات اكثر من 64 الف شهيد و163 الف جريح، ويخشى من وجود آلاف الشهداء الاخرين مدفونين تحت الأنقاض.

الأمم المتحدة تتبنى حل الدولتين

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعلان حل الدولتين، وذلك قبل الاجتماع الذي دعت إليه فرنسا والسعودية في 22 أيلول الحالي للاعتراف بدولة فلسطين، وتبنته العديد من دول العالم، وأقرت الجمعية الإعلان بأغلبية، والذي حدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين، حيث صوت للقرار 142 دولة مقابل 10 دول معارضة بينها الولايات المتحدة وإسرائيل والأرجنتين، فيما امتنعت 10 دول أخرى عن التصويت منها ألبانيا وإثيوبيا والإكوادور.

ورحّب الرئيس الفرنسي بـ"إعلان نيويورك"، وعده خطوة في "طريق لا رجعة فيه نحو السلام".

 ورفضت حكومة الاحتلال الصهيوني الإعلان، حيث قال المتحدث باسم خارجيتها أورين مارمورشتاين: "ترفض إسرائيل رفضا قاطعا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة"، وهو "قرار مخز"، متهما الهيئة بأنها "سيرك سياسي منفصل عن الواقع".

وأضاف، أن "العشرات من بنود الإعلان المعتمد (…) لا تتضمن أي إشارة إلى حقيقة بسيطة مفادها أن حركة حماس هي المسؤولة الوحيدة عن استمرار الحرب، برفضها إعادة الرهائن ونزع سلاحها"، معتبرا أن "القرار لا يعزز حل السلام، بل على العكس يشجع حماس على مواصلة الحرب".

في المقابل، رحّب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبره "خطوة مهمة نحو إنهاء الاحتلال".

أوقفوا الإبادة

وتستمر فعاليات التضامن الشعبية العالمية مع فلسطين، اذ احتشد الآلاف في مدينة أوكلاند بنيوزيلندا امس السبت، وطالبوا بوقف حرب الإبادة الجماعية والتجويع الإسرائيلية على غزة، وخرجت في عدة عواصم ومدن أوروبية فعاليات احتجاجية أخرى للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وسجل نحو 15 ألف شخص أسماءهم للمشاركة في تظاهرة تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة" وسط العاصمة الألمانية برلين.

وفي المنطقة العربية، شهدت مدن مغربية، الجمعة، وقفات شعبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الدوحة وغزة. وفي ليبيا، خرج متظاهرون في مدينة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس دعما لأسطول الصمود الذي ينتظر أن ينطلق من مدينة بنزرت شمالي تونس باتجاه القطاع المحاصر.

العدوان يتواصل

وقصف جيش الاحتلال، امس، 3 مدارس لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، وشرد آلاف النازحين الذين كانوا يأوون إليها، ووفقاً لوكالات الانباء، فإن جيش الاحتلال، شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت مدارس "الست سورة"، و"العالية"، و"شحيبر" التابعة لوكالة الأونروا. والتي تؤوي آلاف النازحين الرافضين لترك المدينة والنزوح نحو الجنوب.

ويشير المراسلون الى أن "الجيش أنذر سابقا عبر اتصالات هاتفية، النازحين داخل هذه المدارس بالإخلاء تمهيدا لقصفها، لكنه لم يمنحهم مدة تكفي لاصطحاب مستلزماتهم الأساسية".

كما قصف بناية سكنية مكونة من عدة طوابق في منطقة أبراج الفيروز غربي حي النصر (غرب)، ومنزلا في شارع الصناعة جنوبي المدينة.

 وألقى الجيش الإسرائيلي، امس السبت، منشورات ورقية على مناطق واسعة بمدينة غزة أنذر فيها الفلسطينيين بالإخلاء والتوجه إلى مناطق جنوبي القطاع، وهو ما يرفضه الفلسطينيون.

الحكم باعدام غزة

وأكدت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أولغا تشيريفكو، امس السبت، أن الاحتلال فرض حكما بالإعدام على مدينة غزة، وأشارت إلى أن "الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت".

وذكرت تشيريفكو في مؤتمر صحفي من منطقة دير البلح جنوبي قطاع غزة، تحدث فيه إلى مجموعة من الصحفيين العاملين في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية، لقد "حُكم على مدينة غزة بالإعدام، إما المغادرة أو الموت، أُمر مئات الآلاف من المدنيين المنهكين والمرهقين والمذعورين بالفرار إلى منطقة مكتظة، حيث تضطر حتى الحيوانات الصغيرة للبحث عن مساحة للتحرك". وفي ذات الشأن، حذّر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إدوارد بيجبيدر، الجمعة، من كارثة إنسانية وشيكة في مدينة غزة، في ظل توسع العمليات العسكرية واستمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وقال بيجبيدر، إن "الهجوم العسكري المتصاعد على مدينة غزة له عواقب مدمرة على أكثر من 450 ألف طفل"، مؤكدا أن الأطفال يدفعون الثمن الأكبر لهذا التصعيد.