اخر الاخبار

في اجواء آذارية مفعمة بالنضال، أحيت السفارة الفلسطينية ببغداد وفصائل العمل الوطني الفلسطيني مع الحزب الشيوعي العراقي، ذكرى يوم الارض الفلسطيني 30 آذار،  يوم التضحية والتمسك بالارض ودفاعا عنها، على حدائق مقر الحزب الشيوعي، بحضور فلسطيني وعراقي متميز.

ابتدأ الحفل بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والعراقي، ثم الوقوف دقيقة صمت، تكريماً لشهداء شعبي فلسطين والعراق.

وألقى الرفيق وسام الخزعلي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي كلمة الحزب معبراً فيها عن دعم الحزب الكامل لشعب فلسطين ونضاله، حتى تحقيق كامل أهدافه بالحرية والاستقلال وبناء الدولة الوطنية (نص الكلمة منشور على الصفحة).

وقدّم السفير الفلسطيني في العراق د. احمد عقل، كلمة في المناسبة، شكر فيها الحزب الشيوعي على المبادرة وتنظيم الاحتفالية، التي عدها امتدادا لمواقف الحزب الشيوعي العراقي، في الوقوف الى جانب القوى المظلومة في العالم وخاصة القضية الفلسطينية.

وأضاف، ان الحزب الشيوعي العراقي له تاريخ طويل بمساندة القضية الفلسطينية منذ بداياتها، وقدّم عشرات الشهداء والاسرى والجرحى والمناضلين الذين شاركوا عمليا في النضال الوطني الفلسطيني على كافة مراحله، مستذكرا زيارة الرفيق الخالد فهد الى فلسطين في بدايات عشرينيات القرن الماضي، وما تبعها من تشكيل أول جمعية لمناهضة الحركة الصهيونية “عصبة مكافحة الصهيونية” واعتبارها حركة فاشية متخلفة ورجعية.

وأشار عقل الى ان يوم الارض كان هو الانطلاق لهذا المارد الفلسطيني الذي اعلن أن هذه الارض هي ارض فلسطينية، وان الصراع مع هذا الكيان هو صراع على هذه الارض وان شعبنا الفلسطيني سواء في الاراضي المحتلة عام 1948 او التي احتلت عام 1967 ام في المهجر هو شعب وطني موحد في اهدافه وموحد في وسائل نضاله التي يخوضها للوصول الى تحقيق اهدافه. وتابع، ان المجتمع الدولي وشعوب العالم أصبحت اقرب الى التصور والرؤية الفلسطينية، وهناك قناعة بأن إسرائيل كيان عنصري يميز على اساس الدين والعرق والجنس، مبينا ان هناك صراعا كبيرا داخل الكيان بالضد من القوى اليمينية الفاشية الحاكمة التي تريد تطبيق الشريعة اليهودية.

واكد عقل، ان هذا الكيان سينتهي لان كل عوامل الصراع في داخله بدأت بالظهور شيئا فشيئا، واليمين الاسرائيلي الذي يسيطر على الحكومة يريد ان يطبق “الشريعة اليهودية” التي لا تبقي مجالا لاي شخص مدني وعلماني، مشيرا الى ان العالم يتغير والقوى التي تحمي اسرائيل وتقدم لها الدعم على كافة المستويات تتغير وتتآكل وهناك قوى صديقة تنمو وتتقدم وتتطور.

تلتها كلمة اللجنة الشعبية الفلسطينية قدمها الدكتور  عقيل الكاظمي عن مؤسسة نداء الاقصى، والتي أشار فيها الى الدور البارز الذي لعبته قوى النضال الشعبي الوطنية والديمقراطية والتقدمية في ضمان السير على الطريق لتحقيق الاهداف المنشودة. ثم القى الشاعر الفلسطيني منير الصعبي قصيدة تغنت بالارض والنضال من اجل نيل الحقوق والصمود والاصرار.

وقدمت فرقة شبيبة فلسطين على انغام (الاغاني الفلكلورية والشعبية) الدبكة الفلسطينية التي أثارت الحماس والتفاعل بين الجمهور وعكست أصالة شعب فلسطين وتراثه الفني.

وعلى انغام العود قدّم الفنان الرفيق ستار الناصر عددا من الاغاني الوطنية الفلسطينية والعراقية في المناسبة.

واختتم الحفل بالدبكات والهلاهل للأرض والقضية ووحدة الجهود والتضامن من اجل مواصلة النضال.

عرض مقالات: