اخر الاخبار

لم يعد خافيا على أحد ما وصلت إليه حال البلاد جراء اقتسام المناصب والعناوين وأموال العباد، وفق مبدأ الأغلبية ونتائج الانتخابات، فللأغلبية الطائفية حصة الأخ الأكبر في العملية، ويليه في حصة المكون من يأتي بالمرتبة الثانية، وهكذا دواليك تجري المحاصصة من درجة صاحب المكناسة إلى من يتولى منصب الرئاسة، ومن عنوان خبير حتى درجة السفير بعض النظر عن الخبرة وسعة التفكير، ودون الالتفات إلى الشهادة العلمية، المهم الانتماء والدرجة الحزبية، ـو مدى القرابة والعلاقات العائلية، بل حتى من الحواشي وخدام الطبقة السياسية، والمحاصصة لم تبق الفساد في أعالي الدرجات بل تربعت هي فوقه لتوزع كل شيء حسب التوافق وحسب الاستحقاقات، وبالأمس عمت الفوضى جلسات البرلمان وأجلت الاجتماعات عدة مرات على خلفية اختيار السفراء وسد الشواغر في السفارات، ففساد المحاصصة وصل إلى ممثلي البلاد لدى دول العالم دون النظر إلى كفاءة الممثل او ما يحمله من مؤهلات، والكل يتناسى أن السفير هو من يمثل العراق أمام حكومات الدول المعتمد لديها، يجب أن يكون صاحب اختصاص، يجيد فن المفاوضة واللغات،  وان لا يكون رضيع زق او زير نساء، وان اختياره حسب القانون يجب أن يكون ممن عمل في الخارجية ومن ملاك البعثات، حقا أن المحاصصة تقف عند هرم الفساد،  بل وأعطته حجما فاق حجمه المعتاد ووفقها اختير السفراء رغم عيوب بعضهم ليمثلوا البلاد.