اختتمت أمس السبت في مدينة الموصل، فعاليات مهرجان الموصل لموسيقى التراث، التي انطلقت يوم 19 من الشهر الجاري بمشاركة 8 فرق موسيقية عراقية وأوربية.

وأقيم المهرجان من قبل “معهد غوتة” الألماني بالتعاون مع منظمة اليونسكو ووزارة الثقافة العراقية ومؤسستي “تراث الموصل” و”تطوع معنا” المدنيتين.

وعلى مدى 5 ايام، شهد المهرجان حفلات موسيقية وغنائية، شاركت فيها فرق من نينوى وأربيل ودهوك، إضافة إلى فرقة موسيقية تضم 26 عازفا من بغداد والموصل، يقودهم المايسترو علاء مجيد. 

كذلك شاركت في المهرجان 4 فرق موسيقية أوربية، هي: “ريم برانت تريو” من هولندا، و”باخ” من ألمانيا، و”تريو مارياس” من فرنسا، و”سيفيا كيتار” من إسبانيا.

وشهد اليوم الأول أمسية موسيقية أقامتها “فرقة ميرزو” من قضاء سنجار، على قاعة “بيت تراث الموصل”. فيما أقيمت أمسية اليوم الثاني على “حديقة الشهداء”، وتضمنت فقرات موسيقية – غنائية لفرق عراقية وأوربية.  أما اليوم الثالث، فقد شهد أمسية موسيقية لفرقة المايسترو علاء مجيد، قُدمت فيها موشحات ومعزوفات من تأليف الملا عثمان الموصلي. بينما كانت أمسية اليوم الرابع حول “مقام جورجينا”، وقدمتها فرقة “تريو مارياس” الفرنسية في باحة مؤسسة “تطوع معنا”.

واختتمت فعاليات المهرجان أمس السبت بأمسيتين موسيقيتين، الأولى قدمتها فرقة علاء مجيد، والأخرى قدمتها فرقة “سيفيا كيتار” الإسبانية.

وحظي المهرجان بحضور كبير، من مثقفين وفنانين وجمهور من العائلات ومحبي الموسيقى والغناء. وفي حديث صحفي، قالت مديرة “معهد غوتة” في العراق انايس بويلكه، أن “هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في الموصل، وان الهدف من إقامته هو احياء الفن والتراث الموسيقي الموصلي”.

واشارت إلى أن “هذا الخليط الفني بين العازفين العراقيين والأجانب، شيء جميل ويعمل على تبادل الثقافات الموسيقية، وهو ما يسعى إليه معهدنا في جميع نشاطاته الثقافية والفنية والأدبية”.

وأكدت بويلكه أن “نشاطات معهدنا ستزداد في الموصل مستقبلاً. فلدينا شركاء جيدون هنا في أم الربيعين، سنتعاون معهم في إقامة نشاطات متنوعة اخرى. وقد بدأنا قبل شهور بسلسلة من الجلسات الثقافية مع مؤسسة تراث الموصل”.