اخر الاخبار

ضيّف المنتدى الثقافي في بابل، الجمعة الماضية، الفنان المسرحي محمد المرعب، الذي تحدث عن مسيرته الفنية بحضور جمع من المثقفين والفنانين والأدباء والمهتمين في الشأن المسرحي.

الجلسة التي احتضنتها قاعة لجنة الشهيد حيدر القبطان الأساسية للحزب الشيوعي العراقي في الحلة، أدارها القاص منور ناهض الخياط، وافتتحها بتقديم نبذة عن سيرة الضيف وعن مسيرته الفنية ودراسته الأكاديمية وأهم أعماله المسرحية. بعد ذلك، تحدث المرعب عن بداية نشاطه المسرحي ودراسته في أكاديمية الفنون الجميلة، ثم انتسابه إلى فرقة المسرح الفني الحديث وتجسيده أدوارا ثانوية إلى جانب روّاد المسرح العراقي الجماهيري، أمثال الفنانين يوسف العاني وزينب وناهدة الرماح وفاضل خليل، الذين استطاعوا أن يوظفوا الفن المسرحي لخدمة الجماهير ولبث الوعي الوطني عبر أعمال جعلت المسرح العراقي في طليعة مسارح المنطقة.

ثم عرّج على عمله في النشاط المدرسي بمدينة الحلة، وما قدمه من مسرحيات كان لها أثر في تنمية الذائقة المسرحية ونشر الوعي الفني بين الجمهور. فيما تطرق إلى بعض المواقف التي واجهته اثناء تقديم بعض المسرحيات، منها حادثة إصابة الفنانة ناهدة الرماح بالعمى وهي تمثل على خشبة المسرح.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الحاضرين مداخلات عن تجربة الضيف، كان أولهم د. حليم خوجة نعمة، الذي تطرق إلى التطور الإبداعي في مسيرة المرعب الفنية، وإلى جهود هذا الفنان في تنمية الذائقة المسرحية عبر أعماله التي قدمها في مدينة الحلة.

وكانت المداخلة الثانية للفنان غالب العميدي، الذي زامل المرعب في عمليه الوظيفي والفني، مؤكدا تعدد مواهب المرعب “فهو ممثل شامل، ومؤلف ومخرج مسرحي، ولديه نشاط في الفن التشكيلي”.

الصحفي عباس العاني كانت له أيضا مداخلة أشار فيها إلى المساهمات الفنية المهمة للمرعب في مختلف المجالات المسرحية. أعقبه القاص حسين مبدر الأعرجي بالحديث عن الوعي المسرحي لدى الجمهور اليوم، متسائلا عن أسباب ضمور هذا الوعي.

وكانت للناقد عبد علي حسن مداخلة تناول فيها عمل الضيف في النشاط المدرسي، وأبرز الأعمال المسرحية التي قدمها والتي حازت جوائز في مسابقات مدرسية.

آخر المتحدثين كان الفنان فاضل شاكر الذي عمل مع المرعب في بعض الفرق المسرحية التي تأسست في مدينة الحلة، متحدثا عن جهود زميله الكبيرة في إيصال رسالته الفنية إلى الجمهور.