اخر الاخبار

ضيّف المنتدى الثقافي في بابل، يوم الجمعة 15 كانون الأول، الشاعر الكبير ناهض الخياط الذي تحدث عن مسيرتيه الأدبية والسياسية بحضور جمع مميز من المثقفين والأدباء ومحبي الشعر.

الجلسة التي التأمت على قاعة اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في بابل، أدارها الأستاذ كمال حسين الخزاعي. وافتتحها مشيدا بدور الخيّاط في المشهد الشعري ومكانته في الساحتين الأدبية والثقافية.

وقال إن الضيف تعرض إلى المضايقات والتعسّف في زمن النظام المباد، لكنه أصر على العطاء ومواصلة الإبداع الأدبي.

بعد ذلك، تحدث الخياط عن مسيرته الحياتية وبداياته الأدبية، وعن الظروف الصعبة التي واجهها بسبب مواقفه السياسية الرافضة للدكتاتورية، مبينا أنه اعتقل بعد انقلاب 8 شباط 1963، وجرى نقل وظيفته كمدرّس، من مدينته الناصرية إلى مدارس محافظة بابل، ولاقى طيلة فترة الحكم الدكتاتوري مضايقات واضطهادا.

وأشار الضيف إلى أنه أصدر مجموعته الشعرية الكاملة بأربعة أجزاء، إضافة إلى مجموعات شعرية متفرقة ومسرحيات وأوبريتات شعرية قُدمت في مهرجانات عديدة. 

ثم قرأ مختارات من قصائده، جسدت مراحل مختلفة من مسيرته الإبداعية، وألقت الضوء على تنوع نتاجه الشعري بين القصيدة العمودية والشعر الحر وقصيدة النثر.

وفي سياق الجلسة، قدم عدد من الأدباء الحاضرين مداخلات عن تجربة الخياط، كان أولهم الناقد عبد علي حسن، الذي أشار إلى التنوع المعرفي لدى الشاعر، وإلى اهتماماته المختلفة ومحاولاته التجديد في المجال الشعري، فضلا عن مساهماته في نشاطات اتحاد الأدباء والكتاب، مبينا أن أشعار الخياط لها تأثير على الذائقة الأدبية.

وكانت المداخلة الثانية للقاص علي السباك، الذي تحدث عن الجانب الجمالي في نتاج الشاعر، وعن قدرته على تجاوز متطلبات العمر في وفرة الإنتاج، مؤكدا أن “الخياط لا يزال ذلك المبدع الذي عرفناه منذ عقود، بإنتاجه وعطائه وتجدده”.

وفي الختام، قدم الناقد عبد علي حسن لوحا إبداعيا باسم المنتدى إلى الشاعر ناهض الخياط، تقديرا لدوره المؤثر في الساحة الثقافية.  

وعلى هامش الجلسة، وزع الكاتب عبد الحسين محسن نسخا من روايته “قوم حام” على الحاضرين.