حفلت مسيرة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين في العام 2023 المنتهي، بالنشاطات النوعية والانجازات اللافتة. وعلى الرغم من تأجيل إقامة بعض النشاطات في مقرّ المركز العام بسبب اعمال تأهيله التي جرت هذه السنة، إلا ان الجلسات المعتادة تواصلت في مؤسسات صديقة عدة ، ما ساهم في انفتاح الاتحاد نحو المجتمع. فيما استطاعت اتحادات المحافظات تقديم مشروعها الثقافي بانسيابية عالية.

وفي كلمته التي أصدرها أخيرا ولخّص فيها تفاصيل نشاطاته لهذا العام، قال الاتحاد أنه لم يكتف بالجانب الأدبي، إنما كان حاضراً وفاعلاً وداعماً للبعد الفكري، عبر ندوات فصلية لمنبر العقل، وللثقافة النسوية، وجلسات أخرى احتضنتها قاعة الجواهري في مقره، للجمعية العراقية لدعم الثقافة ولجماعة مربدتوستماسترز والمركز الأكاديمي للمثقفين.

ولفت الاتحاد في الكلمة التي اطلعت عليها «طريق الشعب»، إلى أنه تعاون مع وزارة الشباب في مشروعها التنويري، ومع وزارتي التعليم العالي والتربية وجهات اختصاصية أخرى لتفعيل دور الأدب خدمة للمشروع الوطني، مبينا أنه لم ينس الأطفال والفتيان والفتيات، إذ فعّل مشواره في عقد الندوات المتخصصة والورش الثقافية، لتنمية قدرات الأطفال وبث الروح الوطنية فيهم. 

وأضاف أنه «كانت للعام 2023 أهمية بالغة في تحقيق مكتسبات مهمة للأدباء، سيجري تفعيلها مطلع العام 2024” بضمنها دعم رئيس الوزراء برعايته الأدباء المرضى والجوانب الثقافية والاجتماعية، كذلك دعم المهرجانات الكبيرة ضمن مبادرة الأدب. كما اشار الى زيارة رئيس الجمهورية الى المركز العام للاتحاد، وابدائه الدعم له  في النهوض بمشروع ثقافي جديد سيجد صداه واضحاً في العام 2024.

واشارت الكلمة ايضا الى ان أبرز الفعاليات والمهرجانات التي أقامها الاتحاد خلال الفترة الأخيرة، حملت شعار «فلسطين وغزة الصمود». إذ وضع الأدباء القضية الفلسطينية وطوفان الأقصى نقطة انطلاق لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم.

وبالنسبة لمنشورات الاتحاد في هذا العام، جاء   ان عدد الكتب الصادرة عنها بلغ 200 كتاب، تضاف إليها المجلات المتخصصة وصحيفة «الاتحاد الثقافي». وقد برزت منشورات الاتحاد في معارض داخلية ودولية، ومسابقات عالمية – حسب الكلمة، التي نوّهت إلى أن الاتحاد قدّم خلال هذا العام «ما يقارب 1000 جلسة ثقافية أدبية، بمعدل 3 أو 4 جلسات أسبوعياً في المركز العام، وما لا يقل عن جلسة واحدة أسبوعياً في كلّ من فروع الاتحاد الـ15، مع جلسات هادفة عدة ومشروعات ساندة».

وكان أبرز إنجازات الاتحاد هذا العام في مجال البنى، تأسيس متحف الأدباء، وتأهيل مبنى المركز العام، وتأهيل مبنى اتحاد أدباء البصرة، وافتتاح المقر الجديد لاتحاد أدباء نينوى، وافتتاح مكتبة السارد الراحل سعد محمد رحيم في اتحاد أدباء ديالى.

أما على المستوى الإداري، فقد أجريت انتخابات اتحادات المحافظات وانتخابات المنتديات، وانطلق مشروع الهوية الجديدة لأعضاء الاتحاد.

وعلى صعيد معارض الكتاب، شارك الاتحاد في معارض أربيل ومسقط وكربلاء والرياض والشارقة والكويت الدولية. فيما كانت له مساهمات في اجتماعات ومؤتمرات أدبية وثقافية عربية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع روابط ثقافية عربية.

 أما بالنسبة للمهرجانات والفعاليات الكبيرة، فقد أقام الاتحاد عديدا منها في مختلف محافظات الوطن، وساهم في أخرى أقامتها روابط ثقافية وجهات حكومية.